عنوان الفتوى : لا يجوز مقابلة الخطيبة من غير وجود محرمها
أنا شاب في الخامسة والعشرين من العمر قررت أن أفتش على شريكة حياتي فأعجبت بفتاة مسلمة ملتزمة ذات خلق ودين فأخبرت خالها بأنني معجب بها الذي بدوره أخبر والدتها وقد علمت الفتاة بذلك أيضاً لقد وافق الجميع عليّ إلا أنني كنت قد طلبت من خالها أنني أريد أن أتعرف عليها أكثر وأحادثها لكي أتعرف على تفكيرها ومنطقها في المناقشة والكلام وأفكارها بشكل عام وافقت الفتاة على ذلك إلا أنه لا يمكن أن ألتقي بها بحكم عملي في وقت وجود خالها معها فهل أستطيع أن أكلمها أولئك رفيقا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيباح لمن يريد خطبة امرأة أن ينظر إليها وإلى ما يدعوه إلى نكاحها، وأن يكون ذلك من غير خلوة، بل مع وجود محرم، فالمباح للخاطب هو النظر وليس الخلوة، لأنها ما تزال أجنبية عنه، وإنما أبيح النظر لحاجة شرعية وهي رجاء أن يؤدم بينهما، كما في الحديث أي يوفق ويؤلف بينهما.
ولا بأس بتكليمها من وراء حجاب أو بالهاتف للحاجة كغيرها من النساء الأجنبيات مع التزام الأدب ومن غير خضوع منها بالقول، فلا يجوز مقابلة الفتاة من غير وجود محرمها خالها أو غيره، والعمل ليس عائقاً عن ذلك، مع التنبيه أن رؤية المخطوبة تكون للحاجة المذكورة سابقاً، فإذا حصلت فلا يجوز بعد ذلك إعادة النظر واللقاء مرات أخرى حتى يتم عقد النكاح.
والله أعلم.