عنوان الفتوى : حجُّ الرجل عن والديه يقبل منه ومنهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخنا الفاضل أنا من فلسطين، أنا أحبك في الله، وأسأل لو أن أحدا مات أبوه وكان عليه ذنوب كثيرة وحج عنه ابن له من بعد ما حج هو فهل ستمحى كل الذنوب ويأخذ نفس الأجر الذي كان سيأخذه لو أنه حج وهو حي جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من الأحاديث الدالة على مشروعية الحج عن الأب الميت أن الأب المذكور يحصل له من الثواب ما يحصل لمن باشر الحج بنفسه من تكفير الذنوب إذا كان ولده الذي أدى عنه الحج قد قام به سالما من الفسوق والرفث، قال ابن قدامة في المغني: يستحب أن يحج الإنسان عن أبويه إذا كانا ميتين أو عاجزين لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا رزين فقال: حج عن أبيك واعتمر. وسألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيها مات ولم يحج؟ فقال: حجي عن أبيك... إلى أن قال: وروى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حج الرجل عن والديه يقبل منه ومنهما، واستبشرت أرواحهما في السماء، وكتب عند الله بَرا، وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حج عن أبويه أو قضى عنهما مغرما بعث يوم القيامة مع الأبرار. وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حج عن أبيه أو أمه فقد قضى عنه حجته وكان له فضل عشر حجج. روى ذلك كله الدار قطني. انتهى. وإن كان الأب قد مات قبل أن يحج مع توفر شروط وجوب الحج وانتفاء موانعه وجب على أبنائه إخراج أجرة من يحج نيابة عنه، وإن تطوع أحدهم بالحج عنه فذلك مستحب وفيه خير كثير. ويمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 7019، هذا وننبهك إلى أنه لا بد أن تحج عن نفسك أولا ثم بعد ذلك تحج عن أبيك إن أردت.

والله أعلم.