عنوان الفتوى : الصبر على متاعب الزوجة أجره عظيم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي هو عندي زوجة أتعبتني في صحتي وفي ديني تختصم معي كثيرا وتهجرني في الفراش كثيراً وتتكلم معي أسبوعا وتهجرني شهرا بالكلام والفراش وعندي منها ثمانية أولاد كل مرة أفكر في الطلاق أطلقها ثم أفكر في الأولاد وخصوصا البنات نحن نعيش في بلاد الغرب، الفتن من كل جانب وهي تصخب وتتعصب وتجهل كثيرا وهي لا تصلي في وقتها أقوم أصلي الفجر وهي تنظر لم تقم تصلي تتركها حتى تجمعها مع الأخرى وأنا بحاجة إلى المرأة في الفراش وهي تهجرني وأقول لها إن هذا الشيء الذي تفعلينه حرام عليك لكن بدون نتيجة أطلب منكم النصيحة ماذا أفعل مع هذه المرأة الطلاق أم الصبر معها؟ مع أنني صبرت معها أكثر من 20عاما وأتمنى منكم الجواب. وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصح أنفسنا وننصحك به أولا هو تقوى الله عز وجل، فقد وعد سبحانه من اتقاه أن يجعل له مخرجاً، وأن يجعل له من أمره يسرا، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق: 2}. وقال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4}.

وثانياً: ننصحك بالصبر على زوجتك واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى على ما تلقاه من متاعب منها، فإن النصر مع الصبر، وإن مع العسر يسرا، ومراعاة لظروفك وظروف أولادك، ولا تنسى الدعاء لها بالصلاح والهداية، والاستمرار على نصحها وتذكيرها بما يجب عليها من حق الله سبحانه بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وما يجب عليها من حق اتجاهك، وعلى وجه الخصوص حق الفراش، ويرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 21691 للأهمية.

نسأل الله سبحانه أن يصلح لك زوجك ويهديها للقيام بما أوجب الله عليها تجاه ربها وتجاه زوجها، ويمكنك معاملتها معاملة الناشز، وسبق بيانها في الفتوى رقم: 17322.

والله أعلم.