عنوان الفتوى : الطلاق المشكوك فيه وقول الزوج لا أرغب فيها
أنا أمر بحالة نفسية سيئة بسبب خلاف مع زوجتي… وأعيش في إحدى البلاد الأوروبية وحيدا بعد أن تركتني منذ عامين… وأرسلت إليها مهددا إياها بالطلاق …المشكلة أنه منذ فترة انتباتني حالة نفسية أحدث فيها نفسي ، هذه الحالة انتابتنى حتى قبل أن يتطور الخلاف بيننا..أثناء هذه الحالة النفسية..أتخيل حوارا معها أو مع أسرتها... وأحيانا أتخيلها كما لوكانت تجلس أمامي… في هذه الحالة أتحدث مع نفسي بصوت عال خلال حديثي مع نفسي بصوت لا أكون في حالتي الطبيعية...وقد أتحدث مع نفسي لساعة أو أكثر...…المشكلة أنه انتابتني هذه الحالة أمس وتخيلت حوارا مع واحد من أفراد أسرتها...أنه اتصل بي وقال لي أنها تطلب الطلاق…فقلت إذا كانت تطلب الطلاق فهي ..طا…وكنت هممت بالوضوء…فرجعت إلى صوابي… ولم أنطق بالكلمة ….ويوسس لي الشيطان أني نطقت بها... عادة ما تنتابني هذه الحالة كثيرا إن لم يكن يوميا, خلال هذه الحالة لا أغيب عن وعيي ولكن هي حالة أشبه بالهذيان...إذ أتصور أشخاصا يحاورونني وأتحدث إليهم...وقد أنفعل...وأحيانا أستطيع إيقاف نفسي مع بداية الحالة...وأحيانا تنتابني هذه الحالة إلى درجة لا أستطيع فيها إيقاف نفسي.....حتى عرضت نفسي على إخصائي خاص بالمشاكل الأسرية وقال لي إنه نوع من أنواع الضغط النفسي..وطلب مني العرض على طبيب نفسي…, فهل يقع الطلاق في هذه الحالة........أيضا أذكر ذات مرة أنى كنت أتحدث مع أسرتي تليفونيا وقلت لهم إني لم أعد أرغب بها (أقصد زوجتي)…ولم أقصد أو لم أنو طلاقها…ولكن لأن هناك مفاوضات بين أسرتي وأسرتها فكنت أقصد ألا يؤدي التفاوض مع أسرتها إلي التنازل عما طلبت منها فإذا أصرت عما تريده فأنا لم أعد أرغب بها…فهل يقع الطلاق إذا قلت أنني لم أعد أرغب بها في السياق السابق…فهل حديثي مع نفسي في ظل الحالة النفسية التي أمر بها...يوقع طلاقها...وهل عبارة لم أعد أرغب بها بشكل عام توقع الطلاق.يوسس لي الشيطان أنني ربما ذكرت الطلاق قبل ذلك أثناء هذه الحالة دون أن أدري...ما يزيد من توتري ومن وسوسة الشيطان أنني غاضب منها..... لكن في الأوقات التى أكون أتحدث فيها تليفونيا إلي أسرتي أكون حريصا على ألا أتلفظ بكلمة الطلاق...فذات مرة سألني أخي قائلا ماذا إذا طلبت الطلاق..قلت له عندئذ لن أجبرها أن تعيش معي... أرجوكم أن تفتوني... وأرجو سرعة الرد ...وجزاك الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ننصح الأخ أولاً بعدم الاسترسال في أحاديث النفس، وقطع السير في سراب الخيالات قبل أن يصل إلى حالة غير محمودة، فأعرض أخي عن هذه الوساوس غاية الإعراض، ولا تلتفت إليها، فإنها باب الشيطان الذي يريد من خلاله أن يفسد عليك دينك ودنياك، وانظر في علاج الوساوس الفتاوى بالأرقام التالية: 56096، 56647، 53964.
وأما الطلاق فلا يقع إلا بيقين، فلا يقع الطلاق المشكوك فيه، وأما قولك لا أرغب فيها فليس طلاقاً إذا لم تنوه كما ذكرت في سؤالك.
والله أعلم.