عنوان الفتوى : الأصل في الخطبة التقدم لأهل الفتاة
ما حكم من هو من أهلي تقدم لخطبتي شخصيا من خلال اتصاله شخصيا بهاتفي النقال وأنا لم أرد عليه جوابا مما أدى إلى استيائه من موقفي فذهب وخطب فتاة غيري؟ هل أنا غلطانه في عدم ردي عليه (أي لم أقل له نعم أو لا)؟ مع العلم أنني واثقة بأنني على صواب لأن من الوجب أن يتقدم لأهلي قبل أن يكلمني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعلته مع من خطبك هو الصواب كما ذكرت، فكان عليه أن يتقدم إلى أهلك بالخطبة قبل أن يكلمك، والظاهر أنه لم يكن جاداً في خطبتك بدلالة سرعة تغييره لموقفه وخطبة غيرك.
وطالما أنك قد التزمت بواجبك الشرعي معه، فسوف لا تندمين على ما فعلته، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
والله أعلم.