عنوان الفتوى : اتهام الزوجة والطعن فيها
سؤالي هذا تابع لسؤالي من قبل أي أنه تكملة للسؤال رقم 254358إضافة لكل ما ذكرت فإن الزوج يتهم زوجته في شرفها والله أعلم بأنها شريفة، وعندما تقول له بأنك أدرى بشرفي أي في أول يوم، يقول لها بأنه كان صغيرا حينها ولا يفهم، وهو يعايرها بموقف حدث لها في الماضي وهذا الموقف هو: أنهم كانوا يسكنون في منطقة نائية بعيدة عن المستشفيات في الماضي ولقد كانت مريضة جدا وهو كان لا يأتي إلا في نهاية الأسبوع ولقد أخذها أبوه أي عمها إلى المستشفى مع مجموعة من الناس ولكن سائق هذه السيارة التي تقل أكثر من شخص في زمن لا توجد فيه سيارات كثر مثل الآن كان مشبوها بأنه يشرب الخمر ولكن هي لم تركب معه بإرادتها ولقد كانت صغيرة ومع أبيه أي عمها ومنذ ذلك اليوم إلى الآن يعايرها بأنها صديقة الخمارين ويطعنها في شرفها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يفعله هذا الرجل من اتهام زوجته والطعن فيها حرام لا يجوز، والواجب عليه أن يتوب إلى الله من ذلك توبة نصوحا، وليتذكر هذا الزوج قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:23}.
وما فعلته زوجته في الماضي أمر ليس فيه شيء، ولا يجوز أن تعاب به. وعليها أن تقوم بنصحه كي يقلع عن ذلك، وإلا فلها أن تخبر والدها ليرى التصرف المناسب مع هذا الرجل، وإذا كان ما يقوله يصل إلى حد القذف بارتكاب الفاحشة، فلها أن ترفع أمرها إلى من يأخذ لها حقها منه، وهو جلده حد القذف ثمانين جلدة، وتراجع الفتوى رقم: 7105.
والله أعلم.