عنوان الفتوى : هل تفسخ الخطبة لتأخر الزوج في عقد النكاح
أنا فتاة تمت خطبتي منذ 8 أشهر و حتى الآن أهل خطيبي يرفضون تحديد ميعاد للزواج، وأنا والدي متوفى وأمي مسؤولة عني وهي تصر على تحديد ميعاد للزواج حتى تطمئن علي، ولكن أهله يتحججون أن الشقة ليس لها وقت محدد كي تجهز، بالرغم من أنها لن تأخذ أكثر من 3 شهور. واتضح لنا من كلامهم أن الزواج لن يتم قبل عام و نصف من الآن حتى ينتهي خطيبي من دراسته ويعود والده من السفر، وفي استطاعة خطيبي أن يؤجل ترما من الكورس حتى يسهل عليه الزواج ومنعا للمشاكل، ولكنه رفض لأن ذلك سوف يؤجل إتمامه للكورس 5 شهور. وخطيبي متدين ويصلي كل صلاة في المسجد، وقد شجعني على صلاة الفجر وقراءة القرآن وصلاة التراويح وأيضا ارتداء الحجاب ولكن الغريب أنني حينما قررت ارتداءة لاحظت أنه أصبح يخوفني بأنني لست مقتنعة كفاية وأنني سوف أخلعه أكيد في الزفاف وهو لن يقبل ذلك، فهو عموما لم يشجعني علي هذه الخطوة، فبدأت ثقتي بة تقل. وبالرغم من كل ذلك فإن هذا الشخص عزيز علي إلى أقصى درجة ولا أتخيل أن أتزوج شخصا آخر، بالرغم من أنني واقعية وأرى أن خطبتنا مليئة بالمشاكل خاصة من الأهل، ووالدتي تريدني أن أنهي الخطبة وأيضا كل من حولي ينصحونني بذلك، فهل لو فعلت ذلك سوف أظلم نفسي أو أظلمه.سؤال آخر وهو الأهم، حيث إنه في أثناء فترة الخطوبة حدثت بيننا بعض التجاوزات (تقبيل) التي عندما أتذكرها يعتصر قلبي من الألم و الندم على ما حدث، وكنت كل مرة أندم وأبكي وأقرر عدم حدوث ذلك مرة أخرى ولكن كان ذلك يتكرر، ولكني الآن تبت وأتمنى أن يسامحني الله، ولقد صليت صلاة الاستغفار، و لكن هل سوف يسامحني الله على ذلك، وماذا أفعل كي يسامحني(كفارة مثلا). عذرا على طول الرسالة ولكنني فعلا في حاجة إلى مساعدة دينية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما دام أن الشاب على دين وخلق فلا ننصحك بفسخ خطوبته، وأما مشكلة التأخير فهي ليست مشكلة كبيرة، إذ يمكن حلها بإقناع أحد الشخصين: إما إقناع خطيبك بعدم التأخير، أو إقناع أمك بتقبل التأخير، فإن أصر كل على رأيه وانتهت الخطبة فنسأل الله أن يبدلك خيرا منه، أما ما حدث بينك وبين خطيبك من تقبيل فإنه معصية وذنب يجب عليكما التوبة منه فورا بالندم على هذا الفعل والإقلاع عنه وعدم العودة إليه ثانية، لأن الخطبة ليست عقد نكاح والخطيب ليس زوجا بل هو أجنبي عنك كغيره من الأجانب ليس له الاختلاء بك ولا تقبيلك ولا غير ذلك حتى يتم عقد النكاح، ولعل تأخير الخطبة والمشاكل والصعوبات التي تواجهك بسبب هذه المعصية، فبادرا بالتوبة عسى الله عز وجل أن ييسر اجتماعكما في الحلال بالنكاح الشرعي.