عنوان الفتوى : حكم التبرك بآثار غير النبي صلى الله عليه وسلم
أنا سيدة في سن الـ 28 ومتعلمة تعليماً جيداً، تزوجت منذ 3 سنوات ولم يحدث حمل وأذهب إلى الأطباء وكل منهم يقول إن هناك أملاً ولكن لا بد من المتابعة والحمد لله أنا راضية بقدر الله وأستغفره كثيراً، وأدعوه كثيراً، في ذات ليلة اتصلت بي إحدى قريباتي المتعلمات تعليماً جيداً تطلب مني أن أذهب إليها حتى تعطيني شيئاً فذهبت فإذا بها تعطيني قطعة من القماش وتطلب أن أغسلها في ماء وأضع الماء علي مع كثرة الدعاء لله، وبسؤالي عنها عرفت أن أحد أقاربها قد توفي وهذه القماش سترة عند الاغتسال.. ترددت كثيراً فأنا لا أقتنع بهذا إطلاقاً، ولكن مع الإلحاح وأن هذا قد تم تجربته قبل ذلك ونجح وأن لا ضرر فيه إطلاقاً، قمت بالذي هي قالته ووضعت المياه على رأسي وأنا غير مقتنعة وأنا من ساعتها شعرت بندم شديد وخوف أن ذلك الفعل يلغي صيامي وصلاتي واستغفاري لله ودعائي ولا أعرف حكم الذي فعلته، أنا جداً خائفة، أنا مؤمنة بقدر الله وأدعوه كثيراً، وخائفة أن أكون أغضبته بهذا الفعل الذي عملته مجرد تجربة وأنا غير مقتنعة تماماً، برجاء إفادتي هل ما عملته من الكبائر وكفر بالله وأنا كنت أدعوه وأنا أضع المياه وما هي الوسيلة للتوبة وقبول الله توبتي واستغفاري ودعائي.. شكراً جزيلاً، برجاء سرعة الرد فأنا في خوف شديد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قطعة القماش ليست سبباً في دواء العقم لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الطبية، وقد قدمنا حكم التبرك بآثار غير النبي صلى الله عليه وسلم في عدة فتاوى سنحيلك على بعضها.
وأما ما حصل منك، فإنه لا يعتبر كفراً مخرجاً من الملة، وعليك أن تتوبي لله منه، فإن الله تعالى يقبل التوبة من عباده، وعليك بكثرة الاستغفار فهو أعظم أسباب الإنجاب، كما قال الله تعالى إخبارا عن نوح عليه السلام أنه قال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ {نوح:10-12}، وعالجي نفسك بما تيسر من الدواء الطبيعي والرقية الشرعية، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 15830، 14693، 47576، 19900.
والله أعلم.