عنوان الفتوى : استحباب المكث عند القبر بعد الدفن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم في معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (بعد دفن الميت ننتظر عنده مقدار ذبح جزور وتقطيع لحمه) فهذه فترة طويلة قد تتجاوز الساعتين فهل تجوز لنا قراءة القرآن في هذه الفترة؟ وإن كان لا يجوز لنا ذلك فما هي السنة التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في هذه الفترة ؟ وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخبر الذي أشرت إليه هو من كلام عمرو بن العاص رضي الله عنه لما حضرته الوفاة، وليس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال فيه: فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي. رواه مسلم.

قال النووي في شرح الحديث: ... ومنها استحباب المكث عند القبر بعد الدفن لحظة نحو ما ذكر لما ذكر... وهذا الذي ذكر لا يحتاج إلى ساعتين... بل يحتاج أقل من ذلك بكثير، فينبغي لك أن تقارنه بما يفعله الجزارون المتمرسون.

وفيما يتعلق بقراءة القرآن عند القبر، فقد اختلف فيها أهل العلم على أقوال كنا قد بيناها من قبل، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 14865.

ولك أن تراجع فيما يشرع فعله عند وفاة الإنسان وبعدها فتوانا رقم: 14964.

والله أعلم.