عنوان الفتوى : الغارم الذي لا يجد وفاء يصح سداد ديونه من أموال أهل الخير ولو كانوا أجداده.
أنا من عائلة كريمة وغنية ولكن بسبب صغر سني في ذلك الوقت تراكمت عليّ الديون لأسباب كثيرة وأنا أعترف بأني مخطئ ولكن لم تكن تلك الديون في معصية الله سبحانة وتعالى وأنا الآن متزوج ولي عدد من الأولاد الذين يجب أن أعيلهم وأنا محال إلى التقاعد وراتبي لا يفي بمتطلبات الحياة الزوجية . لي جدان من ناحية الأب والأم قد توفيا إلى رحمة الله وهم أغنياء وقد تركوا أموالا طائلة لعمل الخير (( ثلث مالهم ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت من أنك ذو عيال وراتبك لا يفي بمتطلبات حياتك الضرورية، وعليك ديون لا تستطيع الوفاء بها فأنت إذن من الغارمين المعدودين من الأصناف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة من قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين) [التوبة: 60].
فمن استدان لحاجته أو مصلحة نفسه فهو من الغارمين، حتى ولو استدان في معصية تاب منها، فيعطى من الزكاة بقدر ما يفي بدينه، وعليه فإنا نرى أنك أولى من غيرك بتسديد الديون التي ليس عندك ما تستطيع سداد ها به وذلك من الأموال الخيرية التي خصصها جداك لذلك.
والله تعالى أعلم.