عنوان الفتوى : خروج المني عند ثوران الشهوة -الغسل والصيام
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة أحب قراءة القصص الرومانسية وعادة عندما أقرؤها أحس بشيء لا أعرف إذا ما كان هذا هو الذي يسمى بالاحتلام فأذهب وأستحم حتى أكون طاهرة عندما أؤدي صلاتي وفي يوم كنت أنوي صيام اليوم التالي وفجرا كنت جالسة أقرأ قصة فأحسست بهذا الأحساس فذهبت مسرعة للاستحمام لأنني أنوي الصيام وعندي دخولي الخلاء قد أذن الفجر لم تشرق الشمس بعد فأكملت فاستحممت واكملت صيامي، علما بأنني لا أفعل ما يغضب الله ولا أمارس ما يسمى بالعادة السرية كل ما أفعله هو قراءة القصص وإن كانت محرمة سوف أقلع عنها كل ما أود معرفته الآن هل صيامي صحيح أم أقضيه مرة أخرى، وهل طريقة الاستحمام هي نفس طريقة الغسل من العادة الشهرية؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقصص المذكورة لا تجوز قراءتها ما دامت داعية إلى تهييج الغريزة وإثارة الشهوة إضافة إلى كونها سبباً للعشق المحرم وشاغلة للقلب عن التعلق بالله تعالى وعن التفكير في كل مفيد نافع، وإذا كنت تريدين أن لا تغضبي الله تعالى فعليك أن تقلعي عن مطالعة تلك القصص، وأن تشغلي نفسك بالاهتمام بما يعود عليك بالنفع كقراءة القرآن والمحافظة على ذكر الله تعالى وقراءة الكتب المفيدة النافعة، وراجعي الفتوى رقم: 5219.
وإذا كنت تقصدين بالاحتلام خروج المني بسبب إثارة الشهوة، فقد وجب عليك غسل جميع الجسد وهو الجنابة الكبرى، لكن الاحتلام لا يطلق إلا على خروج المني في حال النوم خاصة، وراجعي الطريقة الصحيحة للغسل من الجنابة إضافة إلى ما يوجب الغسل على المرأة في الفتويين التاليتين: 1049، 3791.
ثم إن كان خروج المني قد حصل قبل طلوع الفجر فصومك صحيح، لأن الجنب يصح منه الصوم بدليل ما في الصحيحين واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان ليصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصومه. انتهى.
والله أعلم.