عنوان الفتوى : رواية مكذوبة على السيرة النبوية
تقول الروايات أن الرسول بعث جيشاً مقاتلاً بقيادةِ أبي بكر لمقاتلة أعراب اجتمعوا حول المدينة بغية الإغارة عليها، فعاد جاراً أذيال الهزيمةِ من خلف.. فبعث بعد ذلك عمر بن الخطاب.. ولم يكن أحسن حظاً من سابقهِ و الآخر من بعده. بعد ذلك اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لقيادة الجيش فوصل عند وادي الرمل وهناك حدثت المعركة. وانتصر المسلمون. بشرت السماء النبي صلى الله عليه وسلم بالنصر قبيل عودة الجيش. فما هي السورة التي حملت البشرى ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الرواية مكذوبة لا أصل لها،
وهذا واضح من العبارات غير اللائقة والتحامل على صحابيين جليلين هما أفضل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم.
ولم يرد في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه وبعوثه ذكر لسرية يقال لها سرية وادي الرمل.
ولعل من وضع هذه الرواية استوحاها من الأخبار الموضوعة في تاريخ بعض الملوك أنه واصل غزواته حتى وصل إلى وادي الرمل في بلاد المغرب ولا وجود لوادي الرمل في تلك البلاد وإنما هو التلفيق والكذب.
ولا شك أن الصحابة المذكورين في هذه القصة قادة ناجحون وأبطال مجاهدون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسند لهم قيادة السرايا والمهام الكبيرة الصعبة، فيقومون بها على أكمل وجه.
تجدين تفاصيل ذلك في كتب السنة الصحيحة وكتب السيرة النبوية وكتب التاريخ والتراجم.
والله أعلم.