عنوان الفتوى : السنة في تحريك الإصبع في التشهد
أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع وأقول: لهم جزاكم الله خيراً عنا وعن الأمة الأسلامية. سؤالي عن رفع الأصبع في التشهد (ما هي الطريقه الصحيحة الواردة عن النبي صلىالله عليه وسلم في تحريك الأصبع) وهل هناك أدلة من السنة النبوية. وما هي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإشارة بالإصبع عند التشهد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى أحمد والنسائي وأبو داود وغيرهم عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه قال في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم قعد فافترش رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلّق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها.
قال الإمام البيهقي رحمه الله: يحتمل أن يكون مراده بالتحريك الإشارة بها لا تكرار تحريكها، حتى لا يعارض حديث ابن الزبير عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بلفظ: "كان يشير بالسبابة ولا يحركها، ولا يجاوز بصره إشارته". قال الحافظ: وهذا الحديث أصله في مسلم في قوله: ولا يجاوز بصره إشارته والحديث الذي في مسلم من رواية ابن الزبير فيه: وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه.
فالحاصل أن أصل الإشارة بالإصبع ثابت وقد اختلف أهل العلم في كيفية التحريك على ثلاثة أقوال:
1- أنه يحركها دائماً
2- أنه يحركها إذا مر باسم الله وعند الدعاء.
3- أنه لا يداوم على التحريك بل يشير مرة واحدة. وعلى كل فالخطب يسير، ولعل أقرب الأقوال إلى الصواب أن تحرك دائماً تحريكاً متئداً.
والله أعلم.