عنوان الفتوى : نصائح لمن يتقدم لخطبتها أكثر من واحد
تحدثت مع شاب على الشات في مواضيع عديدة نشأ من خلالها إعجاب متبادل بين الطرفين، وطلب التقدم لخطبتي،ومحادثة الوالد مع العلم بأنه الآن متقدم لخطبتي رجل آخر صاحب دين وأمانة، ولم أتقبل شكله، ولم أرتح له، فهل أعطيه رقم الوالد ليطلبني منه؟ أم أرفضه، علما بأنه متأثر بي كثيرا جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت في الله بداية أن من سترتبطين به زوجا سوف يكون شريك حياتك ومستقبلك وستعيشين معه تحت سقف واحد وسيكون عليك واجبات نحوه ولك عليه حقوق وهذا يتطلب منك حسن الاختيار فالأمر ليس بالسهولة التي تتصورها بعض الفتيات فاختيار الزوج مسألة في غاية الأهمية ولذلك كان لابد من الولي لصحة عقد النكاح حفاظا على الفتاة وضمانا لها من الوقوع في فخ المظاهر التي يتظاهر بها بعض الخطاب والتي قد تكون خالية من الدين والخلق ولكونها الطرف الأضعف فيكون وليها سندا لها من أي ظلم أو حيف قد تتعرض له
فلذا عليك أولا :أن توثقي صلتك بالله وتسأليه التوفيق في اختيار الرجل المناسب
وثانيا :عليك أن تستشيري من هم أكثرمنك خبرة وتجربة وفي مقدمتهم والداك لكمال شفقتهم وحرصهم على نفعك وايصال الخير لك
ثالثا :دعي عنك الشات فهو باب شر ودمار للفتيات واقرئي هذه القصة على موقعنا بعنوان ( هذه الغرف دمرت حياتي ) -افتحي الصفحة الرئيسية ثم ثقافة وإعلام ثم الأسرة- ففيها عبرة
ونحذرك حرصا على مستقبلك وعلى دينك من أي علاقة مع الشباب الذين لا يأتون البيوت من أبوابها وإنما يتسللون ويتسورون البيوت وينتهكون الحرمات فاحذريهم فإنهم لصوص أعراض وليسوا شرفاء ولا أهل دين إذ لو كانوا شرفاء وأهل دين ما تسوروا بيوت الناس ولا تحدثوا إلى محارمهم دون علمهم ولو كانوا أهل عفة ويبحث أحدهم عن فتاة يتزوجها لأتى البيت من بابه بالتقدم للخطبة والزواج وإنما هم أحدهم أن يتسلى ويلعب ببنات المسلمين وإذا قضى من إحداهن وطره بحث عن غيرها فهو كما يحادثك فهو يحادث أخريات غيرك من المغرر بهن فلا تكوني من المنخدعات
رابعا :اقطعي هذه العلاقة فورا وتوبي إلى الله واستغفريه من هذا الذنب ولا تعطيه رقم الوالد فإنك مخطوبة ولا يجوز الخطبة على الخطبة إذا كان ولي أمرك قد ركن على الخاطب
خامسا :إن كنت لا ترغبين في خطيبك ولا ترين فيه زوجا مناسبا فاخبري أباك بذلك ولا يجوز لوالدك إجبارك على الزواج ممن لا ترغبين فيه
سادسا: ينبغي أن يكون لديك معيار شرعي في اختيار الزوج فيكون المعيار الأول لديك والصفة الأساسية هي الدين والخلق ثم بقية الصفات تأتي تبعا من الشكل والمنصب والمال وغيرها
ولا تنسي الاستشارة والاستخارة فقد قيل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار
والله أعلم