عنوان الفتوى : لا يحل السحر بالسحر
نعاني في بلادنا من عادة سيئة ورثها الناس جيلا بعد جيل ويقول كبار السن إنهم تعلموها من اليهود الذين كانوا يعيشون معهم حيث يقومون بأخذ الفتيات الصغيرات اللاتي لم يبلغن بعد إلى امرأة متخصصة في هذا العمل بحيث تقوم ببعض الأعمال الغريبة مثلاً بأن تضع الفتاة فوق صندوق تغلقه بقفل وتلقن الفتاة بعض الأقوال ترددها وراءها أو أن تجعلها تمر من فوق آلة تستخدمها النساء في النسيج أي تتخطاها عدة مرات وفي كل مرة تأكل الفتاة تمرة وتلقنها أقوالاً ترددها وراءها بعد أن تضربها في كل مرة ضربا خفيفا لا يؤذي والغرض من هذا العمل المحافظة على عذرية هذه الفتاة مهما تعرضت لأي حادث حتى وإن تعرضت لحادث اغتصاب حتى إذا تزوجت هذه الفتاة فإنه يجب أن يفك هذا العمل ليلة زفافها بأن يطعموا هذه الفتاة خيطا طوله بقدر طولها وتردد كلمات غريبة أيضاً ويقومون بعمل أشياء غريبة لكي يتسنى لزوجها أن يدخل بها وليتأكد الناس من أنها كانت بكراً، هل يوجد مثل هذا العمل في الإسلام مع ما فيه من إباحية وخدش للحياء وأغلب الظن أنه ضرب من السحر وماذا تفعل الفتاة التي عمل لها هذا العمل وهي صغيرة لا تفقه لفكه عند زواجها هل تلجأ لنفس الأمر لأنه بدون ذلك لا يمكن لزوجها أن يأتيها لأن الأمر فيه مصيبة كبيرة تتعلق بعذريتها وشرفها أم أنها تتقي الله ربها وتلجأ إلى الله لفك هذا العمل الذي عمل لها بدون إرادتها والذي تظنه سحراً وأن لا تبدأ حياتها الزوجية بكبيرة من الكبائر، أفيدونا أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل الصورة المذكورة هي إحدى صور ما يسمى بـ (التصفيح) وهي عادة موجود في بعض البلاد تختلف صورها، وحقيقتها ممارسة السحر على البنات الصغيرات لئلا يتمكن أحد من الاعتداء عليهن أو الفجور بهن، وقد بيناه في الفتوى رقم: 51734.
والواجب هو البعد عن هذه العادة، لأنها من السحر المحرم، فإذا ما حصل ذلك للبنت في صغرها، فلتلجأ إلى الله فهو فارج الهم وكاشف الغم ومجيب المضطرين، ولتأخذ بعد ذلك بأسباب الشفاء، ولمعرفة كيفية حل السحر راجعي الفتوى رقم: 10981، ورقم: 5856.
والله أعلم.