عنوان الفتوى: من شروط جواز الزواج بالكتابية العفة والإحصان
السلام عليكم تزوجت من كتابية مطلقة منذ حوالي سنة وتم الزواج في المركز الإسلامي قبل الزواج سألتها إن كانت تؤمن بالله وبسيدنا عيسى فأجابت نعم وسألتها إن كان لها علاقات خارج إطار الزواج فإ؟جابت بالنفي منذ شهر اكتشفت إنه كان لها علاقة مع شخص ما خلال فترة طلاقها من زوجها الإول وهي تصر على إنها إخبرتني عنه ما الحل الآن وهل زواجي صحيح وهل يجب أن أطلقها مع العلم أنه إن تم الطلاق فيجب ترك عملي ومغادرة البلد أرجو الرد بسرعة وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كانت هذه المرأة لا تزال على علاقة غير شرعية فإما أن تحملها على قطع تلك العلاقة بتاتاً والالتزام بالحصانة والعفاف، وإما أن تفارقها، لأن من شرط جواز الزواج بالكتابية أن تكون محصنة عفيفة، كما قال الله تعالى (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) [المائدة:5] ولا يمنعك من فراقها في حال استمرارها على تلك العلاقة المحرمة كونك إذا فارقتها ستفصل من عملك وتخرج من ذلك البلد إذ المفسدة الكبيرة المترتبة على بقائك معها على تلك الحالة أعظم بكثير من المضرة التي قد تلحقك إذا فارقتها وفصلت عن عملك. ناهيك أن بقاءك معها على تلك الحالة غير جائز أصلاً. وتنبه أنها إذا كانت لها علاقة غير شرعية مع غيرك فمن الوارد جداً أن ترتكب معه الفاحشة فتأتي بولد ليس هو منك في الحقيقة.
ولا تنخدع بما قد تقوله وتدعيه من أنها علاقة بريئة أو عادية فأي علاقة من ذلك القبيل هي غير جائزة، وتفضي - لا محالة - إلى ما لا تحمد عقباه.
وبما أنه يبدو من سؤالك أنك مقيم في بلد ليس من بلاد المسلمين فنأمل منك الإطلاع عل الأجوبة التالية أرقامها 2519 - 1732 - 2694 - 3381. وذلك لتعلم حكم الإقامة في تلك البلاد بالنسبة للمسلم. والله أعلم.