عنوان الفتوى : صفة صلاة العاجز عن السجود
أشكركم جزيلا على هذا الموقع، والله يجزيكم خيرا، من فترة بعثت لكم سؤالا أني لا أستطيع أن أصلي وأنا واقفة، والآن الحمد لله أحسن بكثير من قبل أستطيع أن أقف وأنا أصلي ولكن عندما أسجد أشعر بألم في عظم الركبة ولا يرتاح قلبي وبالي إذا صليت وأنا جالسة وإذا صليت وأنا جالسة يأتيني الشيطان ويوسوس يقول صلاتك غير مقبولة، ماذا أفعل؟ وهل أستطيع أن أمسك القرآن وأقرأ منه وأنا أصلي؟ وشكرا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
1- فإذا كنت قادرة على القيام في الصلاة وكان الألم الذي تشعرين به حال السجود يمكن تحمله بحيث لا تترتب عليه مشقة فادحة فحينئذ يجب عليك القيام حال الصلاة والسجود على الأعضاء السبعة ما دمت قادرة على ذلك دون مشقة فادحة، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: صل قائماً فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري وغيره.
أما إذا كان الألم المذكور تترتب عليه مشقة عظيمة بحيث يشق تحمله فإنك تصلين قائمة ثم تركعين وبعد الرفع من الركوع تجلسين على الأرض وتومئين إلى السجود من جلوس، فإن لم تستطيعي الجلوس على الأرض فبإمكانك أن تجلسي على كرسي أو نحوه، والإيماء هو الإشارة بالرأس إلى موضع السجود، ويكون هنا مشروعاً عند العجز عن السجود.
قال ابن قدامة في المغني وهو حنبلي: فإن عجز عن السجود وحده ركع وأومأ بالسجود. انتهى.
وفي الفواكه الدواني وهو مالكي: والحاصل أن العاجز عن الركوع والسجود يومئ لهما من قيام إن عجز عن الجلوس وإن قدر على الجلوس أومأ إلى الركوع من قيام وإلى السجود من جلوس. انتهى.
وننصحك بالإعراض عما يلقيه الشيطان في قلبك من وساوس فإن الشيطان لا يألو جهدا في إدخال الحزن إلى قلب المسلم، وراجعي الفتوى رقم: 8759، والفتوى رقم: 12333.
ولا حرج عليك في حمل المصحف أثناء الصلاة والقراءة فيه كما ذكرنا في الفتوى رقم: 26718.
والله أعلم.