عنوان الفتوى : السعي لوضع حد لصلة الأخ بالأجنبيات من تغيير المنكر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي أخي تتصل به الفتيات وعندما أقوم بالإجابة على الهاتف لا أدري ماذا أفعل، هل أتركه يتكلم معهم أم أقول إنه ليس في المنزل، مع العلم بأنه يمكن أن يكون في المنزل وهذا سيؤدي إلى الكذب في كل مرة، ماذا أفعل في هذه الحالة، مع العلم بأنني قمت بنصحه العديد من المرات ونصح الفتيات اللاتي يتصلن به، أفيدوني ما الحكم في الرجل الذي يقوم بمداعبة زوجته كلمس يدها أو معانقتها أمام الناس؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للرجل أن يعقد علاقات بفتيات لا يحللن له لأن ذلك يؤدي إلى ارتكاب الفواحش والمنكرات، فلا يجوز أن يتصلن به ولا أن يتصل بهن مباشرة أو عبر الهاتف إلا لحاجة معتبرة شرعاً، وراجع في مثل هذه العلاقات فتوانا رقم: 11945.

وعليك بالسعي في كل ما يمكن أن يضع حدا لتلك الصلات لأن ذلك من تغيير المنكر الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

ولا مانع من قولك إنه ليس في المنزل وتنوي بذلك منزلاً غير المنزل الذي هو فيه، لأن ذلك من التورية وفيها مندوحة عن الكذب.

فلا بأس بمداعبة الرجل زوجته كلمس يدها ونحوه لا على سبيل الاستمتاع أمام الناس، وأما ما يراد به الاستمتاع والتلذذ فالواجب أن لا يكون بحيث يراه الآخرون، وراجع في هذا الفتوى رقم: 1571.

والله أعلم.