عنوان الفتوى : إفساد المرأة على زوجها خطأ كبير
كنت على علاقة بامرأة متزوجة ولكنها لم تتعد التليفون فقط وكانت هذه المرأة على خلاف مع زوجها قبل أن أتعرف عليها مع العلم بأنني كنت أعرفها من 5 سنوات ولكني تركتها منذ تلك الفترة ومنذ أن عاودت الاتصال بي وأنا أقول لها إن هذا حرام وإنني لن أتزوجها حتي لو أنها تركت زوجها مع العلم بأن سبب خلافها مع الزوج أنه يريد منها مواقعتها من الخلف وهذا كلامها وأنا والله نصحتها بالصبر ولكنني فوجئت اليوم بأنها تتصل بي وتقول إنه تم الطلاق فهل أنا يقع علي إثم أم لا؟ وأنا والله كنت أنصحها بالصبر ولكنها لم تستطيع نطرا للقسوة التي كان يتعامل بها الزوج.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت خطأ كبيرا بعلاقتك بامرأة أجنبية عليك، ولا سيما إن كانت هذه المرأة ذات زوج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، والتخبب معناه الإفساد، ولا يبرر علاقتك بها أنها كانت على خلاف مع زوجها قبل تعرفك عليها، ولا ما ادعته من سبب الخلاف بينها وبين زوجها، فعليك إذا أن تبادر إلى التوبة مما كنت عليه مع هذه المرأة، ولا تلتفت إلى اتصالها بك وما تدعيه من قسوة زوجها، فتلك أمور لا تعنيك.
فإذا تبين صحة طلاقها وأكملت عدتها وكنت ترغب في الزواج منها فلا مانع من ذلك، مع أن بعض أهل العلم لا يجيز لمن خبب امرأة أن يتزوجها بعد الطلاق من زوجها، وراجع في هذا فتوانا رقم: 7895.
والله أعلم.