عنوان الفتوى : شروط تكفير الصغائر بالأعمال الصالحة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمهل صحيح عندما أعمل معصية يجب أن أتبعها بحسنة لكي تمحو السيئة، مثلا لو فعلت سيئة مثل العادة السرية ثم قمت واستغفرت الله على فعلتي هذه وصليت ركعتين لله هل تمحى السيئة؟ وهل الصلاة إلى الصلاة تمحو ما بينهما؟ وهل الجمعة إلى الجمعة تمحو ما بينهما؟ وهل عندما أشاهد سيئة بالعين، وعند قراءتي للقرآن تمحو؟ أنا شاب أعزب ولم أتزوج وأنا أقوم بالعادة السرية خوفا من الوقوع في المحرم (الزنا) ولولا هذه العادة لوقعت في الزنا وأشياء أكبر من الزنا وكل شيء مسهل عندي ولكن خوفي من الوقوع في الزنا أقوم بهذه العادة التي تريحني من شدة الشهوة التي عندي وليس لدي القدرة على الزواج، وإني أحاول بقدر استطاعتي أن أترك هذه العادة إلى أن أتزوج بإذن الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 7170 والفتوى رقم: 23868 فيما يتعلق بالعادة السرية وكيفية الخلاص منها.

وأما سؤالك عن الصلاة،  وهل تكفر الذنب؟

فالجواب: أن كبائر الذنوب كالزنا وشرب الخمر ونحو ذلك لا تكفرها إلا التوبة بشروطها، وهي ثلاثة فيما كان بين العبد وربه:

1- الندم على الذنب. 2- الإقلاع عن الذنب.3- العزم على عدم العودة.

ويزاد شرط رابع إذا كان لها  تعلق بحقوق المخلوقين، وهو:

4- رد الحقوق إلى أهلها.

وأما الصغائر فيكفرها ما يفعله المرء من الأعمال الصالحة كالصلاة والوضوء والحج والعمرة، والإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة، قال العز بن عبد السلام: فإن قيل: قد جعلتم الإصرار على الصغيرة بمثابة ارتكاب الكبيرة، فما حد الإصرار؟ أيثبت بمرتين؟ أم بأكثر من ذلك؟ قلنا: إذا تكررت منه الصغيرة تكررا يشعر بقلة مبالاته بدينه إشعار ارتكاب الكبيرة بذلك ردت شهادته وروايته بذلك، وكذلك إذا اجتمعت صغائر مختلفة الأنواع بحيث يشعر مجموعها بما يشعر أصغر الكبائر.انتهى.

وقال البدر الزركشي: والإصرار يكون باعتبارين، أحدهما: حكمي، وهو العزم على فعل تلك الصغيرة بعد الفراغ منها, فهذا حكمه حكم من كررها فعلاً, بخلاف التائب منها, فلو ذهل من ذلك ولم يعزم على شيء فهذا هو الذي تكفره الأعمال الصالحة من الوضوء والصلاة والجمعة والصيام، كما دل عليه الأحاديث. إلى أن قال: والثاني: الإصرار بالفعل.انتهى.

وعليه؛ فالمداومة على الصغيرة دون توبة منها يجعلها كبيرة لا تكفرها الصلاة، بل لا بد من التوبة منها بشروطها السابقة.

وأما الاستغفار من الذنب فهو توبة إذا استكملت شروطها يكفر الكبير والصغير.

وأما قراءة القرآن فإنها من الأعمال الصالحة التي قد يكفر الله بها السيئات. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 3000 والفتوى رقم: 27004 وكذلك الفتاوى المتعلقة بها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم