عنوان الفتوى : لا حرج في انتظار الخاطب إذا طلب ذلك
أود إفادتي بالنصيحة أو الحكم الشرعي :أنا طالبة جامعية متدينة والحمد لله لا أملك نسبة كبيرة من الجمال ولكن والحمد لله لي عدد كبير من العلاقات المحببة مع أخواتي الطالبات مما يؤدي إلى الاستغراب من الطالبات الأخريات، كيف أنت قادرة أن تجعلي كل البنات يحبونك؟ مشكلتي هي أني تعرفت على شاب وتعرف علي بحكم الدراسة لأننا كنا في نفس الفصل لمدة ثلاثة أشهر، ولكن لم تكن تربطني به إلا الدراسة فقط ومع مرور الأيام اكتشفت زميلاتي أنه كثير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام يحرم كل علاقة بين الشاب والشابة خارج نطاق الزوجية، وليس فيه ما يعرف بالحب بين الجنسين على النحو المصطلح عليه الآن، وهذه الصداقة أو العلاقة بين الشباب والشابات، وما يترتب عليها من مفاسد لا يعلم مدى خطورتها إلا الله هي نتيجة حتمية للتعليم المختلط في الجامعات أو المدارس المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين. نسأل الله عز وجل أن يعيد للمسلمين عزهم وتمكينهم، وأن يهدي ولاة أمورهم لتطبيق أحكام الله تعالى على خلقه.
ثم نقول للسائلة اتقي الله تعالى، واعلمي أنه لا يجوز لك الاختلاء بأجنبي تحت أي مبرر -دراسة أو غيرها- ولا أن تخضعي له بالقول، وهذا الشاب إن كان يرغب في خطبتك فليتقدم إلى ولي أمرك فيخطبك عنده، فإن وافق ولي أمرك فليتقدم للزواج بك، ولا حرج عليك ولا على وليك في انتظاره إذا طلب ذلك منكم.
وإن لم يكن يرغب، أو لم يكن عنده استعداد للزواج فدعيه وانسي أمره، ونحن لا ندري ما الذي يجعلك تتضايقين من الموضوع وتبحثين عن الحل، فالرجل على ما ذكرت لم يخطبك أصلاً فلم تكن بينك وبينه أي رابطة شرعية حتى تبحثي عن حلها، لذا فما عليك إلا أن تتجنبي كل ما يغضب الله تعالى، وأن تتوجهي إليه بالدعاء والتضرع لقضاء حاجتك وتيسير أمرك، والمهم أن تعرفي أن هذا الشاب أجنبي عنك كغيره من الأجانب.
والله أعلم.