عنوان الفتوى : لا يؤاخذ الإنسان بما لم يتسبب فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الحمد لله رب العالمين أنا امرأة عمري حوالي 58 سنة ابني متزوج ولديه أربع بنات أكبرهن عمرها 5 سنوات والصغيرة عمرها 9شهور تقريبا زوجة ابني مدرسة تذهب إلى المدرسة وأنا أبقى في رعاية بنات ابني حال غياب أمهم، وفي أحد الأيام بعد أن رجعت أمهم من العمل خرجت كالمعتاد لقضاء بعض الأشياء في فناء المنزل منزل ابني يبعد عن منزلي حوالي 20 مترا دخلت إحدى البنات وعمرها سنتان إلى حجرتي الخاصة وتحت السرير كان هناك دواء أستعمله منذ 15 سنة علاجاً من الروماتزم تناولت الطفلة كمية كبيرة من الحبوب حيث الحبوب كانت من النوع المقبول الطعم وقوية من الناحية العلاجية الطبية، جزاكم الله ما حكم الشرع علي؟ هل يلحقني إثم في ذلك أو صيام، أفيدونا رحمكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من السؤال أنه ليس عليك شيء فيما يحدث للبنت التي استعملت الدواء من غير قصد منك، والإنسان إنما يؤاخذ بما كسبت يده، أو بما كان قد تسبب فيه.

أما وأنك لم تقدمي الدواء للبنت ولم تشاهديها تتناوله، ولم يكن لك أي سعي ولا كسب فيما فعلته هي، فلا إثم عليك فيما حصل ولا صيام، ومثل حالتك هذه لا يختلف عن حالة من له سكين قد جعلها في متاعه، فاستخرجها شخص وقتل بها نفسه، أو من حفر بئراً للشرب والسقي، فوقع فيها غيره، واتركي التفكير في مثل هذه الأمور، فإنه من الوساوس التي لا يليق بالمسلم أن يسلم لها نفسه.

والله أعلم.