عنوان الفتوى : تعلم المرأة السباحة.. رؤية شرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لي سؤال وأرجو من حضراتكم أن تساعدوني!إنني إنسانة مسلمة والحمد لله أن هدانا إلى الإسلام.أريد من زمن تعلم السباحة، لكن وجودي في بلد أوروبي لم يساعدني على ذلك، أقصد بعدم وجود مسابح خاصة للنساء، خصوصا في المدينة التي أسكن بها، وأنتم تعلمون أننا نسافر عبر البحر، ولا أخفي عنكم أنه يخيفني.أرجو أن ترشدوني، جزاكم الله عنا كل خير، وكتبه لكم في ميزان حسناتكم، إنه لا يضيع أجر من عمل صالحا.أختكم في الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان حكم ذهاب المرأة للمسبح، وهي برقم: 6063.

ونحن نرشد الأخت السائلة وننصحها أن تصرف نظرها عن تعلم السباحة، لصعوبة توفر الضوابط المذكورة في الفتوى المشار إليها.

واعلمي أن قرار المرأة في بيتها خير لها عند ربها، ولك أسوة حسنة في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله عز وجل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [سورة الأحزاب: 33].

ولا يخفى ما في المسابح ولو كانت نسائية ما فيها من كشف للعورات وعدم تستر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة. رواه الترمذي

كما أن تعلم السباحة يستلزم غالبا نزع الثياب واستبدالها بأخرى تعين على السباحة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها لما رأت نسوة من أهل الشام: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم. قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى من ستر. رواه أبو داود.

وكونكم تسافرون في البحر ليس مدعاة للخوف من الغرق، وإذا قدر على الإنسان أن يموت غرقا فلن يقدر على الفرار من قدره ولو كان سباحا، وكم من سباح مات غرقا.

والله أعلم.