عنوان الفتوى : يرفض أبوه أن يزوجه من فتاة لكونها محجبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب بالكلية. وتدرس معي طالبة متدينة. وأنا معجب بأخلاقها ودينها وذلك منذ سنتين كاملتين. وأخيرا أبديت لها عن إعجابي بها و عن رغبتي في خطبتها، فاستشارت أهلها ووافقوا على ذلك الأمر.غير أن أبي يعارض معارضة شديدة على أن أتزوج من متحجبة. وأعلمكم أني سأتخرج إن شاء الله بعد سنة.فماذا تشيرون علي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت هذه الفتاة دينة فينبغي أن تحرص على الزواج بها لقوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.

وذلك لأن ذات الدين هي المأمونة على نفسها والحريصة على طاعة زوجها وتربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة بخلاف غير الدينة، وهذا أمر معروف مشاهد، وعليك أن تسعى قدر المستطاع في إقناع والدك بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة، فإن وافق فذلك المطلوب، وإن رفض فلا تلتفت إلى قوله ما دام سبب رفضه هو كون هذه الفتاة محجبة، مما يدل على أنه لن يقبل امرأة محجبة أخرى، وليس في هذا عقوق، لأن الشرع الذي أوجب طاعته وبره قيد ذلك بالمعروف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف.

ونوصيك بعدم مخالطة هذه الفتاة حتى تتزوجها، لأن مخالطة الأجنبيات من الأمور المنكرة المحرمة التي تفضي إلى مفاسد كبيرة.

والله أعلم.