عنوان الفتوى : لا يجوز التقدم لخطبة المخطوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تعرفت على شاب عبر النت وأحبه جداً وهو كان بالإمارات ورجع إلى مصر، وقد تقدم لي شاب آخر ولم أكن موافقة، فخطبني من عمي وقرأ معه الفاتحة، ولم أقل للشاب الذي أحبه إنني غير موافقة، وقد حصل بيني وبينه أمور محرمة لدرجة الزنا وهو كان يعرف أنني ضعيفة في هذه الأمور، وقد ضغط علي جداً، وكنت أحبه ولم أكن أعرف الصواب من الخطأ ولم أقل له أنني مخطوبة ولم أقدر على ذلك لأنني كنت أظن أنه يحبني وقد عرف موضوع خطبتي صدفة ولكن من غيري ولم يخبرني أنه عرف واستمر معي في ارتكاب المحرم وبعد ذلك سافر مرة ثانية وقال لي إنني لا أصلح للارتباط به وانتهت العلاقة بيني وبينه لفترة وقد تبنا عن فعل الحرام الذي كنا نمارسه فرجع وكلمني بطريقة سيئة وشتمني وبعدها واجهني بأنه كان يعلم بأنني مخطوبة وأنكرت وبعد ذلك اعترفت له بأنني لم أكن موافقة على هذا الخطوبة وأنني أحبه فقال لي بأنه سيستخير ويرد عليّ لأنه يريدني أن أكون زوجة له وقد قال لي قبل ذلك إنه صلى أكثر من مرة وأنه لم يكن مرتاحاً. أريد أن أعرف هل أنا على خطأ أو لا؟ وأن أعرف ماذا أعمل على أي حال كان نتيجة استخارته؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أعظم أسباب الفتن ما يقع من محادثة بين الفتيان والفتيات عبر الإنترنت، فكم نشر من فساد، وكم هتك من أعراض، وكم جر من ويلات، فهذه المحادثات لا تجوز شرعاً، ولا تجوز إقامة مثل هذه العلاقات.

إذا ثبت هذا، فالواجب عليك أيتها الأخت السائلة أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب، وأن تصرفي قلبك عن التفكير فيه، ولا يجوز له التقدم لخطبتك ما دمت مخطوبة، إذ لا يجوز للمسلم الخطبة على خطبة أخيه، هذا فيما إذا كان عمك هو الولي، أو وكله وليك بأمر هذه الخطبة.

وإذا كنت غير راغبة في الزواج من خطيبك هذا، فشاوري وليك في ذلك، وحاولي إقناعه بعدم رغبتك في الزواج منه، والأولى بك أن ترضي بمن رضيه لك وليك زوجاً، إذ الغالب أن نظره فيما هو مصلحة لك.

وقد أحسنت إن كنت تبت إلى الله تعالى توبة نصوحاً مما وقعت فيه من أمور منكرة، فأكثري من الأعمال الصالحة، واسلكي سبيل الرشاد، وأحسني في مستقبل الزمان، وصاحبي النساء الصالحات، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 18625، والفتوى رقم: 30003.

والله أعلم.