عنوان الفتوى : زنت وهي ذات زوج ثم تابت فهل تخبره بأمرها؟
أنا سيدة متزوجة ولكني فعلت الزنا وزوجي شك في وأصبح يحلفني وأنا أكذب عليه بأيمان مغلظة وهو يتألم كثيرا لأنه شك ولا يعلم الحقيقة ويقول إن الناس ينظرون إليه ويتحدثون عنه وبناx على ذلك فهويتألم كثيرا بسبب موضوعي هذا لكني تبت إلى الله ولم أفعل الزنا مرة أخرى فماذا أفعل أقول لزوجي وأنقذه من العذاب الذي هو فيه أم ماذا أفيدوني أفادكم الله أختكم أم ماهر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يجب عليك أن تفعليه أولا: أن تتوبي إلى الله عز وجل من هذه الجريمة العظيمة توبة نصوحا بشروطها التي نص عليها أهل العلم، وأن تتوبي أيضا من هذه الأيمان المغلظة كذبا وهي ما تسمى عند الفقهاء باليمين الغموس ، وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار، ولا كفارة فيها على القول الصحيح، لأن هذه اليمين أعظم من أن يمحو أثرها كفارة اليمين، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 7228، 33977، 29633.
ثانيا: عليك أن تستتري بستر الله ولا تخبري زوجك بذلك، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله. رواه الحاكم والبيهقي.
وعليك أن تجتهدي فيما ينسي زوجك هذه القضية وذلك بحسن عشرته والتودد إليه وإظهار العفاف الحقيقي له، وحفظه فيما بقي من حياتكما.