عنوان الفتوى : الحكمة من تكثير الثواب في قتل الوزغ
تعرضت إلى حديث لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قتل وزغا من أول ضربة فله مائة حسنة، فهل هو حديث صحيح أم لا، وإن كان صحيحاً فلماذا الوزغ بالذات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الذي سألت عنه حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم عن جرير، ولفظه: من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك.
وفي رواية: ... فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى، وإن قلتها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية. وهو مروي عن الترمذي وابن ماجه وأحمد وغيرهم.
وسبب تكثير الثواب في قتله بأول ضربة هو الحث على المبادرة بقتله لئلا ينفلت ويفوت قتله، ذكر ذلك النووي.
وسبب تعيين الوزغ بالذات هو لكونه من الفويسقات التي تؤذي، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها في الحل والحرم، ففي صحيح مسلم وعند أبي داود وأحمد عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم: أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقاً.
وفي الصحيحين عن جابر مرفوعاً قال: خمروا الآنية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وأكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشاراً وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت.
وفي الصحيحين عن عائشة مرفوعاً: خمس فواسق تقتلن في الحرم: الفأرة والعقرب والغراب والحديا والكلب العقور.
وفي رواية: يقتلن في الحل والحرم: الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديا.
والله أعلم.