عنوان الفتوى : حكم من يحلف على شيء ثم يعود إليه.
كنت أحلف بالله على بعض الأمور التي أردت أن أبتعد عنها وكنت ألتزم باليمين و أمتنع عن تلك الأمور ولكن إلى حين فأرجع و أحلف اليمين و أمتنع بعض الوقت ولكن لا أستطيع المقاومة فأحلف مرة أخرى وستمر الوضع كذللك حتى إني لا أعرف عدد المرات بالضبط التي حلفت فيها و نكثت وأنا طالب آخذ مالي من أبي فماذا أفعل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كنت تحلف على أمر ونيتك أنك لا تفعله إطلاقاً، بمعنى أنك لم تنو في اليمين تركه لبعض الوقت بل إنك تريد تركه أبداً، ثم بعد ذلك فعلته- وهو ظاهر كلامك- فإنه في هذه الحالة تلزمك الكفارة، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
وإذا كنت حنثت في عدة أيمان ولا تدري كم هي فحاول أن تميز عددها ولو فيما يغلب على ظنك ثم كفر عنها وأخبر والدك بأمرهذه الأيمان واطلب منه المساعدة في الإطعام، فإن استجاب فالأمر واضح وإلا فعليك أن تصوم عن كل يمين ثلاثة أيام والله أعلم