عنوان الفتوى : حكم صلاة ضعيف الذاكرة الذي ينسى بعض أذكار الصلاة
أمي لا تستطيع أداء الصلاة بشكل سليم، فمرة تنسى أذكار الركوع والسجود، وهي لا تستطيع حفظ التحيات، وتنسى أذكار ما بين السجدتين، وفي الفاتحة تنسى مرات، وتقرأ بعض الآيات بطريقة غير صحيحة، مثل: إياك نعبد وإياك نستعين- دون التشديد، رغم أنها قادرة على ذلك، مع العلم أنها لا تجيد العربية، وقد تجلس للتشهد في الركعة الأولى، ومع محاولتي تعليمها، فإنها تنسى أيضا، فما الحل؟ وهل هناك صيغ بسيطة يمكن لأمي حفظها لتقرأها في صلاتها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من السؤال أن والدتك لديها ضعف شديد في الذاكرة، فهي تنسى ما تعلمونه لها من أمور الصلاة، وبالتالي فأعِن والدتك على صلاتها بما تقدر عليه، وماعجزت عنه تلك الوالدة من أذكار، ونحوها، فلا مؤاخذة عليها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وأيضا: فإن بعض الأذكار التي وردت في سؤالك كأذكار الركوع، والسجود، وما بين السجدتين كلها من سنن الصلاة عند الجمهور، فلا تبطل الصلاة بتركها، وانظر الفتويين: 157475، 166083.
كما أن ترك تشديد الياء من كلمة إياك مختلف فيه: هل يوجب إعادة الصلاة؛ لأنه بمثابة ترك حرف من الفاتحة؟ أو لا يوجبها، لأن الحرف المدغم غير ثابت في خط المصحف، ومثل والدتك يسعها أن تقلد من يقول بصحة صلاة من لا يشدد الياء من: "إياك" في الفاتحة، وانظر التفصيل في الفتوى: 196489
وبخصوص قولك: وهل هناك صيغ بسيطة يمكن لأمي حفظها لتقرأها في صلاتها؟ فالجواب أنه ليس للصلاة إلا هيئتها المعروفة من أقوالها وأفعالها، ولكن يمكن لمثل أمك أن يقتصر على الفاتحة مثلا، وعلى المرة الواحدة من التسبيح في الركوع والسجود، ورب اغفرلي بين السجدتين، ونحيلك على الفتوى: 8249
والله أعلم.