عنوان الفتوى : نذرت أن تقص شعرها إذا شفى الله أخاها
لديَّ أخ مصاب بالتوحد، ولا يستطيع الكلام، وأنا أحبه كثيرًا، فأردت أن أنذر نذرًا لله -عز وجل- أن يشفيه وينطقه؛ لأن كل صعب عند الله هين.
لم أجد ما أعتز بتقديمه سوى شعري؛ فنذرته له، آملة أن يرى الله صدق قلبي وإيماني؛ فيقضي لي حاجتي، مستندة لقوله تعالى: ...وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ. سورة الحج: الآية 37.
فإذا أردت أن أفي بنذري بعد قصه. فهل أحرقه أو أدفنه أو أضعه في الماء الجاري؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله -تعالى- الشفاء العاجل لأخيك، وأن يمنَّ عليه بالصحة، والعافية إنه سميع مجيب.
أما هذا النذر الذي نذرت؛ فلا ينعقد. وراجعي الفتويين: 20047، 190433
وعليه؛ فلا يلزمك شيء؛ لا قص، ولا غيره، ولكن الأولى والأحوط إخراج كفارة يمين إذا شُفي أخوك خروجا من خلاف أهل العلم.
وعن حكم دفن شعر المرأة بعد قصه؛ راجعي الفتوى الفتويين: 38921.
وانظري للفائدة لفتويين : 2482، 951.
والله أعلم.