عنوان الفتوى : الفِطْر في رمضان بسبب الحمل والمرض
أنا حامل في الشهر الثالث، ولدي حصوات مزمنة بالكلى، مشكلة وراثية، وكل سنة في رمضان مع قلة السوائل يصبح عندي التهابات، وحصوات مؤلمة جدا. صمت رمضان كاملا إلى الآن -بفضل الله-، ولكن بدأت أحس بآلام شديدة، وأخشى من تكوُّن الحصى في نهاية الشهر؛ لعدم إمكانية علاجها، وعمل صور أشعة بسبب الحمل، وسبق أن تكوَّنت لدي حصوة كبيرة سدت مجرى الحالب، وقمت بعمل تفتيت لها، وأخشى حدوث ذلك مرة ثانية. هل لي أن أفطر يوما خلال الشهر؛ لتعويض السوائل، وأخذ أدوية، وإكمال صيام الشهر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اجتمع لك سببان مبيحان للفطر في رمضان، وهما المرض، والحمل، فإذا كان الحال كما ذكرتِ من كون الصيام، وقلة السوائل يسببان تكون حصى الكلى عندك، وزاد في البلاء كونك حاملاً مما يشق معه العلاج والتداوي؛ فلا حرج عليكِ في الفطر حينئذٍ، ولتقضي لاحقًا بعد الشفاء، ووضع الحمل؛ لقول الله -تعالى-: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ { البقرة:184}.
وانظري للفائدة الفتويين: 275299 400699.
والله أعلم.