عنوان الفتوى: حكم تقديم التسمية على النية في الوضوء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

وجدت في منشور خاص بالصغار لتعليم الوضوء مكتوب فيه أن أول خطوة: البسملة، ونية الوضوء، وغسل اليدين. فهل البسملة تسبق النية؟
جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالبسملة لا تسبق النية، بل النية سابقة على جميع أفعال الوضوء، واجباتها، ومستحباتها، فينوي أولا، ثم يشرع في أفعال الوضوء، ولو تقدمت التسمية على النية لم يجزئ ذلك عند الحنابلة الموجبين للتسمية، وفاتت سنة التسمية في الوضوء عند الجمهور القائلين بسنيتها؛ لأنها -والحال هذه- وقعت بلا نية الوضوء، والحاصل أنه يقدم النية، ثم يسمي، ثم يغسل كفيه ثلاثا، ثم سائر أفعال الوضوء.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَيَجِبُ الْإِتْيَانُ بِهَا)، أَيْ بِالنِّيَّةِ (عِنْدَ أَوَّلِ وَاجِبٍ) فِي الْوُضُوءِ، أَوْ الْغُسْلِ، أَوْ التَّيَمُّمِ، أَوْ غَيْرِهَا مِنْ الْعِبَادَاتِ؛ لِأَنَّ النِّيَّةَ شَرْطٌ لِصِحَّةِ وَاجِبَاتِهَا، فَيُعْتَبَرُ كَوْنُهَا كُلُّهَا بَعْدَ النِّيَّةِ، فَلَوْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ الْوَاجِبَاتِ قَبْلَ النِّيَّةِ لَمْ يُعْتَدَّ بِهِ.(وَهُوَ)، أَيْ أَوَّلُ وَاجِبٍ فِي الْوُضُوءِ، وَالْغُسْلِ، وَالتَّيَمُّمِ (التَّسْمِيَةُ)؛ لِحَدِيثِ «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»؛ لِأَنَّ مَنْ ذَكَرَهَا فِي الْأَثْنَاءِ، إنَّمَا ذَكَرَهَا عَلَى الْبَعْضِ لَا عَلَى الْكُلِّ. انتهى.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم التسمية في مكان قضاء الحاجة عند إرادة الوضوء
حكم الوضوء من ماء محل العمل
وضوء مَن عمّم العضو بالغسلة الثانية ناويًا أنّها سنة
نقطة الدم التي تراها المرأة بعد الانتهاء من الصلاة، وأداء أكثر من فرض بوضوء واحد
أثر المكياج الذي لا يمكن إزالته إلا بالصابون على الوضوء
هل يؤثر سيلان الماء من العضو المغسول على عضو آخر على صحة الوضوء؟
لا أثر لكثرة الحكة على صحة الوضوء