عنوان الفتوى : نصيحة للمؤذنين بتحري أوقات الأذان
يقول في سؤاله التالي: إن المؤذنين لا يتقيدون بتوقيت واحد في الصلوات الخمس وخاصة صلاة الفجر، بالرغم من أن هناك توقيت معمول لكل مدينة، فماذا تنصحونهم به، وفقكم الله؟ play max volume
الجواب: ننصح المؤذنين بأن يتقيدوا بالوقت دائماً، الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، هذا الواجب عليهم، الواجب عليهم أن يتقيدوا بالوقت وأن يتحروا دخول الوقت، ولا يقلدوا التقويمات؛ لأن فيها الأخطاء والأغلاط، وينبغي لهم العناية والحرص على ضبط الوقت، الزوال يعرف في الشمس، والغروب بغروب الشمس في المغرب، والعشاء بغيبوبة الشفق، والفجر بطلوع الفجر، ينبغي أن يتحروا، إذا أمكنهم ذلك يتحروا، فإذا ما أمكنهم ذلك فيضبطوا التقويم ويتحروا يعني: صلحة التقويم، وإذا كان التقويم مبكر أخروا عنه زيادة خمس دقائق.. عشر دقائق، حسب ما يتضح لهم بالتجارب، وهكذا حتى يضبطوا الأمر بشيء واضح، إن كان التقويم يتأخر ضبطوا التأخر وتقدموا عليه، وإن كان التقويم يعني يبكر قبل الوقت ضبطوا النقص الذي في التقويم، فزادوه بعد تقويمهم ثم أذنوا على البصيرة، فالحاصل أن الواجب عليهم التحري في الوقت بكل عناية؛ لأن الناس في ذمتهم، وهم أمناء في الصلاة وفي الفطر من رمضان، فالواجب عليهم التحري للوقت والعناية، وهو في الظهر وفي العصر وفي المغرب والعشاء والفجر بين بحمد الله إذا اعتنوا، فالظهر بزوال الشمس بعد فيء الزوال، إذا زالت الشمس دخل وقت الظهر، والعصر إذا صار ظل كل شيء مثله، بعد فيء الزوال دخل وقت العصر، والمغرب بغروب الشمس، والعشاء إذا غاب الشفق الأحمر الذي في جهة المغرب، والفجر بطلوع الفجر المستطيل في الأفق المعترض الصادق المنتشر، هذا هو الفجر الصادق، فالواجب عليهم التحري في هذه الأشياء بالعين أو بالتقويم المضبوط الذي قد درس وأعتني به وعرف مطابقته للواقع. نعم.