عنوان الفتوى : فسخ الخطبة هل يعتبر من المظالم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

خطبت فتاة وكان موعد الفرح بعد رمضان القادم: أي بعد 4 أشهر. الفتاة محجبة، ولا تضع المكياج ولباسها واسع، ولكن لا تغطي وجهها، وهي تعمل في نفس الشركة التي أعمل فيها.
في بداية خطبتنا قالت لي إن لها شروطا: لا تريد أن تغطي وجهها، وتريد أن تعمل من البيت في هذا العمل، ولكن إذا انتقلت لعمل آخر لا أمنعها من النقل، وستعمل في عمل يمكن أن يكون به مخالطة للرجال؛ فوافقت.
ومع الوقت بدأت تتحدث مع موظفي العمل أمامي، وقد قرأت عن غطاء الوجه والاختلاط، فاتضح لي أنه فرض. بدأت معها بالتوجيه لمدة شهر وبعدها توقف الكلام، لا تريد أن ترجع في أي من شروطها بحكم أنها لا تفعل شيئا غلطا، فقلت لها: لا طريق لنا مع بعض، وما عند الله خير.
سؤالي هو: هي قالت: حسبي الله ونعم الوكيل، لقد ظلمتني، وقلت لها: أنت خصمي يوم بالقيامة بحكم أني تعلقت بها، ويجب عليها طاعتي في حال طلبي شيئا لا معصية فيه للخالق جل جلاله.
أريد أن أعرف هل ظلمتها؟ وهل أنا على حق وهي ستكون خصمي أمام الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول هذه الفتاة لعبارة: "حسبي الله ونعم الوكيل"، لا حرج فيه، وهي تتضمن تفويض أمرها لله -عز وجل- وليست دعاء عليك. وللمزيد يمكنك مطالعة الفتوى: 11808.

وإن قمت بفسخ الخطبة؛ فالخطبة مجرد مواعدة بينكما لكل منكما فسخها متى شاء. وراجع الفتوى: 436828.

وبناء على هذا؛ فأنت لست ظالما لها بفسخ الخطبة، ومن جهتها هي لم يحدث منها ما يقتضي ظلمها لك، فلا خصومة بينكما يوم القيامة.

وعلى كل إن أمكن التوافق بينكما وإتمام الزواج فذاك، وإلا فليذهب كل منكما في سبيله، ولعل الله يرزق كلا منكما من الأزواج من يكون له فيه خير، فالرجال والنساء كثير.

وننبه إلى أن الخطبة لا تقتضي طاعة المخطوبة لخاطبها، بل لو تم العقد، وما زالت المرأة في بيت وليها، كانت طاعتها لوليها لا لزوجها، كما أوضحناه في الفتوى: 135963.

والله أعلم.