عنوان الفتوى : لا إثم في فسخ الخطبة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السؤال

تم خطبتي منذ أربعة أشهر على شاب خلوق، لكن وجدته دائما يتلفظ بألفاظ نابية، وعندما قلت له أكثر من مرة إن الأمر يؤذيني، كان جوابه أنا هكذا، خذيني بالحلو والسيئ.
الثاني: أنه غيور جدا، وأخشى من هذا الأمر، أنا ملتزمة جدا، والحمد لله، ولكن هو لا مشكلة عنده في التحدث إلى النساء على سبيل الكلام، وهذا يضايقني، لم أتجاوز معه كلام الحب والغزل، فأخبرته أنه له وقت عند العقد، لكن بدأ يشتكي مني، ويلمح إلى الانفصال أكثر من مرة، وقالها صراحة، ثم يعتذر، فقلت له: إن أساس العلاقة على الود والاحترام، ارفع عنك أي حرج، وكل هداياك لك، فاتهمني بأنني أريد إنهاء العلاقة.
فخور بنفسه بدرجة كبيرة، يقلل مني أحيانا، ولا يستمع لي، ويريد أن يكون هو محور عالمي كله، وهذا أمر رفضته لأنها خطبة، ثانيًا: ليس العالم كله قضاياه؛ أزواج وخطاب.
عندما كنت أرد بكلام لائق بالنسبة لحوار كلام الحب؛ حتى لا أحرجه على حد قول من حولي، اتهمني بالبرود والجفاف، وبدأ يدخل الأمر معه في كلام بين الأزواج، فنفرت منه، خاصة وهو يخبرني بأنه دائما يحلم بأحلام خاصة بعلاقة الزواج بيننا، وهذا نفرت منه أيضا.
عصبي جدا، وأنا كذلك، لكن بالمعقول بالنسبة لي، عندما يتضايق أحاول أن أهدئ فيه، لكنه يتمادى في الأمر، ويهددني تارة بالضرب، وتارة بكلام جارح، وهذا يجعلني أنفعل عليه.
إذا رفعت صوتي بمقدار قليل بالمزاح يتحول لشخص عدائي، ويأمرني بخفض صوتي، وهذا أخشاه، دائما يخبرني بأنه يحب الجسد الممتلئ،
وهذا تقبلته مرة، لكنه كرره في كل مرة، عندها ثُرت عليه بأنه ليس له حق، خاصة وأنه لمح لأماكن معينة، بل واقترح أن يحضر لي دهان؛ لكي يكبروا، هذا طعن في نفسي، وثقتي بها.
أخبرته أن العلاقة التي تبني على العلاقة الجسدية؛ علاقة ليست متزنة، وليست أسرة تأسست على رضا الله، لكننا على خلاف في ذلك.
بالنسبة للسكن يسكن فوق أهله، فأخبرته برغبتي في العمل، وعدم خدمة أهل بيته؛ لأنه أمر لم أعتد عليه، تقبل الأمر في البداية، ثم وجد من أهله رفضا قاطعا، وحاول أن يغير رأيي، فلم أقبل لأسباب خاصة. لكنه في كل مناسبة يقول لي إنه من حقه أن يأمرني وأطيعه.
أنا خائفة جدا، في نفسي يخبرني أنه يحبني، لكن لا أصدق ذلك حيث ينظر للمرأة كأنها جسد فقط، أخاف من أن أكمل أن أتعب نفسيا، خاصة وأن حلم حياتي كان أن أؤسس أسرة إسلامية، وهذا لم أجده فيه أبدا.
فهل يكون عليَّ ذنب إذا فسخت الخطبة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فيجوز لك فسخ الخطبة، ولا تأثمين بفسخها.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ولا يكره لها أيضا الرجوع إذا كرهت الخاطب؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظها. انتهى.

لكن لا ننصحك بالاستعجال بفسخها، إذا كنت تأملين بصلاح خاطبك، وإمكانية ملاءمته لك، وننبه إلى أنّ الخاطب أجنبي من المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، لا يكلمها لغير حاجة.

وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...