عنوان الفتوى : القرض بدون فائدة لا حرج فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سؤال حول الشراء بقرض بدون فائدة في بعض الأحيان تقوم بعض شركات السيارات بإعلانات مفادها أنها تبيع سيارات بقروض بفائدة 0% أي بدون فائدة ويتم التسديد بعد أن يقوم المعني بأداء قسط معين والباقي بواسطة أقساط شهرية تؤدى لبنك هو الذي تولى أداء الفرق لفائدة شركة السيارات مثال سيارة ثمنها 100000 درهم، يؤدي المعني بالأمر تسبيق 40000 درهم والباقي عبارة عن أقساط شهرية قيمتها 1000 درهم لمدة 60 شهرا تِؤدى للبنك يلاحظ من خلال هذا المثال بأن ثمن السيارة في نهاية المطاف هو 100000 درهم مع الإشارة إلى أنه عند إعداد ملف القرض تؤدى قيمة رمزية تسمى مصاريف الملف (200 درهم مثلا) وهذه القيمة لا علاقة لها بالفائدة حيث فقط تغطي تكاليف الاتصالات ونسخ الوثائق ...الخ فهل الشراء بهذه الطريقة جائز شرعا وفقكم الله

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من سؤالك هو أن شركة السيارات تبيعك سيارة بمبلغ معين وتدفع أنت قسطا أول، والباقي يدفعه البنك لهذه الشركة ثم أنت تسدد للبنك ما دفعه على أقساط بدون فائدة.

فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا حرج عليك في هذه المعاملة، لأن ذلك يعد من القرض الحسن، ولكن الذي يدعو للقلق هو ماذا يستفيد البنك من هذا الأمر؟ فلعل هناك اتفاقا بين البنك والشركة على أن يرفعوا سعر السيارة ثم إن البنك يسدد للشركة أقل من السعر المتفق عليه ليستفيد من الباقي، فإذا كان الأمر كذلك فإن ذلك يعد تحايلا واضحا على الربا، لأن حقيقته أن السيارة بيعت لك بثمانين -مثلا- ولكن البنك أقرضك بقيمة الثمن بزيادة عشرين، ويمكن الخروج من هذا الإشكال بمعرفة القيمة الحقيقية للسيارة بالسوق، فإن كانت مائة بعد هذا الاحتمال وتمحض قصد الإرفاق، أما إن كانت ثمانين -مثلا- فإن احتمال الربا يبقى قويا إن لم يكن متعينا.

أما عن ما يسمى بمصاريف الملف فإنه لا حرج به إذا كان ذلك بقيمة ثابتة لا تتغير بتغير سعر السيارة وقيمة القرض.

والله أعلم.