عنوان الفتوى : طهارة وصلاة دائم الحدث
دائما بطني منتفخة، وأعيد الوضوء والصلاة، وتركت الخروج الكثير. كشفت، وآخر دكتور باطنية كتب لي دواء نفسيا، أحاول أن أتبع أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم الالتفات للوساوس، لكن الغازات لا تنقطع في وقت محدد، وفي شهر رمضان كنت أتوضأ لكل ركعتين، وأحيانا أخرج من الصف لأتوضأ.
هل الله -عزوجل- سيقبل صلاتي، وأنا أتحرك من التعب، ولا أقف ثابتة؛ لأني أدافع الريح؟ علما أني لم أكن كذلك من قبل، وكنت أصلي بهدوء.
وهل الصعوبة في الطاعة تكون عقوبة من الله؟ وهل أدخل في حكم أصحاب الأعذار، حيث لا يوجد وقت محدد أخلو فيه من الوسواس؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فههنا أمور:
أحدها: أن ما كان من ذلك الشعور مجرد وسوسة، فعليك ألا تبالي به، ولا تلتفتي إليه، ولا تعيريه اهتماما، ولا تحكمي بخروج شيء منك، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تحلفين عليه أنه قد خرج منك شيء.
وثانيها: أن الحركة اليسيرة في الصلاة لا تضر، ولا تؤثر في صحتها بحال.
وثالثها: أنه على تقدير صحة ما ذكرت، وأن الحدث يلحقك بصورة مستمرة، بحيث لا تجدين في أثناء الصلاة زمنا معلوما يتسع لفعل الطهارة، والصلاة، فأنت -والحال هذه- من أصحاب الأعذار، كما بيناه في الفتوى: 136434.
فتوضئي بعد دخول وقت الصلاة، وصلي بوضوئك هذا الفرض، وما شئت من النوافل، حتى يخرج الوقت، ولا تبالي بما خرج منك.
والله أعلم.