عنوان الفتوى : المناداة باللقب.. بين الجواز والكراهة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف يكون التنابز بالألقاب؟ حتى يتسنى البعد عنه - بعدما أصبح من أسهل المعاصي!لنفرض أن شخصا معلوم الفسق - هل إذا قلت له أنه فاسق أو أنه خبيث النوايا أو.... هل في ذلك تنابز..ودعني أسأل كيف يكون الإنسان معلوم الفسق؟ إننا نتعرض لأشياء غريبة ولا نعرف كيف نتعامل معها - نرجوكم العون - جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وبعد فتفسير الآية التى سألت عنها مفصل في الفتوى رقم: 32864

فالنبز ـ كما في لسان العرب ـ هو اللقب . والتنابز التداعي بالألقاب، وقد وردت معان للتنابز بالألقاب ، فقال البعض: إنها دعوة الشخص بالكفر بعد أن أسلم . قال البخاري: ولا تنابزوا: يدعى بالكفر بعد الإسلام .

وورد أن الكلمة تعني نداء الشخص باللقب الذي يكرهه . أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد من حديث أبي جبيرة بن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكره.

قال: فنزلت هذه الآية: ولا تنابزوا بالألقاب .

وإذا كان الشخص لا يكره اللقب المنادى به فلا مانع من ندائه به.

وراجع في ذلك الفتوى رقم: 12502.

وليس من التنابز بالألقاب أن يوصف الفاسق بما هو فيه من الفسق، والذي عليه أهل العلم أن ذلك يجوز وراجع فيه الفتوى رقم: 34205.

وكون الإنسان معلوم الفسق معناه أنه جاهر به ولم يخفه عن الناس حتى صار معروفا عند الناس بالفسق، فمثل من هذه حاله يجوز أن يذكر بفسقه.

وقد ذكر النووي أن من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون مالم يجاهر به... انظر فتح الباري.

والله أعلم.