عنوان الفتوى : هل يغضب الله على العبد إذا غضبت عليه أمه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل سيغضب الله عليَّ إذا قالت أمي إنها ستغضب عليَّ؛ لأنني أردت أن أعيش بمفردي، بعد التعرض للأذى الجسدي والنفسي من قبل إخوتي الذين يسكنون في نفس المنزل معنا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فرضا الوالدين من أسباب رضا الله تعالى، كما أن غضب الوالدين من أسباب غضب الله تعالى، لكن ذلك مقيد بكون الرضا والغضب من الوالدين بحق، وليس بباطل، ففي سنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.

قال المناوي -رحمه الله- في فيض القدير: لأنه تعالى أمر أن يطاع الأب، ويكرم، فمن امتثل أمر الله، فقد بر الله، وأكرمه، وعظمه، فرضي عنه، ومن خالف أمره، غضب عليه، وهذا ما لم يشهد شاهد...... بأن الوالد فيما يرومه خارج عن سبيل المتقين. انتهى.

فإذا كنتِ تتضررين من البقاء في البيت، ولا تقدرين على دفع الضرر إلا بترك البيت؛ وكنتِ تأمنين على نفسكِ الفتنة في الإقامة وحدكِ؛ فلا حرج عليكِ في ترك البيت، لكن على كل حال، فإنّ عليكِ برّ أمّكِ، والإحسان إليها، فحق الأمّ عظيم، وراجعي الفتوى: 470959.

والله أعلم.