عنوان الفتوى : طاعة الأم مقدمة على طاعة المربية
أنا طفلة تربيت عند خالي، فجاءت أمي الحقيقية تطلب مني -بحكم مرض قلبها- أن أجلس عندها فترة، لكن أمي التي ربتني رفضت رفضا قاطعا، فأوضحت لها أن هذا من قطع الرحم، لأنني لا أزور أمي الحقيقية بتاتا منذ صغري.... فهل آثم إذا سمعت لأمي التي ربتني؟ وهل يعد هذا من عقوق الوالدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك طاعة أمّك في زيارتها، والبقاء معها مدة؛ فحقّ الأمّ عظيم، وبرّها، وطاعتها في المعروف من أوجب الواجبات، ومن أفضل القربات، وأمّا المرأة التي ربتك: فلها حق عليك، لكن ليس كحقِّ أمك، ولا تجوز لك طاعتها في ترك زيارة أمّك، فقطع الأم عقوق -والعياذ بالله- لكن بيني لها بأدب، ورفق أنّ برّ أمّك عليك واجب، من أعظم الواجبات، وأنّ عقوقها من أكبر الكبائر، وأنّ طاعة الله في برّ الأمّ مقدمة على طاعة كل أحد من الناس.
والله أعلم.