عنوان الفتوى : التغاضي عن الهفوات من أهم أسباب استقامة الحياة الزوجية
أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأعاني من بعض المشاكل مع زوجي، وكنت متزوجة قبله، وعندي: 3 أولاد من الزوج الأول، فما حكم الإسلام في زوج دائما يتحدث عن علاقة زوجته بطليقها أثناء زواجهما، ودائما يقارن بينه وبين طليقي، ويقول إنها تحب من كانت متزوجة منه أكثر منه، ويطلب منها أن تحبه كما كانت تحب طليقها لدرجة لا تحتمل - وللأسف كنت أقول لزوجي كيف كنت أعامل طليقي بطريقة جيدة، وهو سيئ الطباع، وهذا سبب الطلاق- ودائما يتهمني بأنني لا أحبه، ولا أهتم به كما كنت أهتم بوالد أولادي؟ وكيف أعالج هذا الموضوع؟ ففي كل مرة أؤكد له أنني أحبه، فلا يصدقني، ويتهمني بأنه مجرد كلام، وليس أفعالا، لدرجة أنني قلت له أنا لا أحبك، حتى يتوقف عن مضايقتي، ودائما يتحدث عن زواجي السابق كأنه يعيرني أنني تزوجت قبله، ويقول لي إنني لا أحبه مثلما أحببت والد أولادي، ولأنني تجاوزت عمر الإنجاب دائما يقول لي إنني لا أريد الإنجاب منه، لأنني لا أحبه، وهذا ليس بيدي، فقد حاولت وذهبت إلى طبيبة، وأكدت لي أنني لا أعاني من أي مشكلة، ولكن لم يأذن الله بعد بالحمل، فما الحل؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان من الصواب، ولا من الحكمة أن تكلمي زوجك عن حسن معاشرتك لزوجك السابق، وكان الأولى بك الحرص على عدم ذكر أي شيء يتعلق بزوجك السابق، وما يسلكه زوجك معك من كثرة المعاتبة على ضعف إظهار حبك له، واهتمامك به مقايسة بما كان بينك وبين زوجك الأول؛ فهو أيضا سلوك غير سديد منه، لكن الأمر يسير، وليس فيه ما يدعو إلى الشقاق، أو المغاضبة، وبشيء من الحكمة تنغلق أبواب الشر، وتسد الطرق أمام نزغات الشيطان، وتسود بينكما المودة.
فنصيحتنا لك؛ أن تظهري لزوجك التودد، والمحبة، وتحسني التبعل له، وتحرصي على الكلام الطيب، والفعال الجميلة، ويمكنك أن تبحثي في قسم الاستشارات بموقعنا عن وسائل تنمية نبتة الحب بين الزوجين، وأسباب جلب المودة بينهما.
والله أعلم.