عنوان الفتوى : هل تجزئ ركعتا الفجر عن تحية المسجد
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخي الفاضل: بعد تأدية صلاة سنة الفجر في البيت ثم الذهاب إلى المسجد قصد صلاة الفجر فيه هل يجوز لي أن أصلي ركعتي تحية المسجد أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يسن لمن دخل المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل جلوسه، سواء كان قد صلى راتبة هذه الصلاة في البيت قبل مجيئه إلى المسجد أم لا. لما روى أبو قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" متفق عليه. فإذا جلس قبل الصلاة سن له أن يقوم فيصلي ركعتين ، لما روى جابر قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال: "يا سليك، قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما. رواه مسلم. فإذا دخل المسجد وصلى السنة الراتبة أجزأته عن تحية المسجد، وإن كان قد صلاها، كانت هاتان الركعتان تحية المسجد، لأن المقصود أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس . والله أعلم.