عنوان الفتوى : أحوال يتأكد معها السكن في الوطن الأصلي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب حائر...أعيش في فرنسا والسبب في هذه الحيرة هو أن الكثير من الشباب يرغبون في هجرة أوطانهم لسخطهم على هذه الأخيرة فكيف نعاملهم لبث حب الوطن الذي لا يقوم إلا بهم?

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا خطورة السفر لبلاد الكفر وحكمه في الفتوى رقم: 2007فعليك أن تبين لهم ولنفسك مخاطر بلاد الكفر ومنع السفر إليها للكسب لغير ضرورة، وأهمية السكن في بلاد يحافظ فيها العبد على دينه، ويتأكد السكن في الوطن الأصلي إذا توقف عليه بر الأبوين أو القيام بشؤون الأبناء والأسرة الذين يحرم تضييعهم، ثم إن حب الوطن مشروع فقد استدل العلماء لمشروعية حب الوطن بحب الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان إذا رجع من سفره ورأى أُحُداً من بعيد قال: هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه. رواه البخاري.

ثم إننا ننبه إلى أن ما شاع عند الناس من أن حب الوطن من الإيمان حديث رده المحدثون وحكموا عليه بالوضع، نص عليه الملا علي القاري في كتابه المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، والبيروتي في أسنى المطالب، والألباني في السلسلة الضعيفة، وراجع الفتوى رقم: 38887.

والله أعلم.