عنوان الفتوى : هل يلزم المضحي عن غيره، ترك الأخذ من شعره، وأظفاره؟
امرأة تريد أن تضحي عن جدتها المتوفاة.
فهل عليها واجبات المضحي عن نفسه بعدم قص الأظافر والشعر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المسألة مما وقع فيه الاختلاف بين بعض المتأخرين من الحنابلة القائلين بحرمة أن يأخذ من يضحي شيئا من شعره، أو ظفره، أو بشرته، إلى أن يذبح الأضحية.
ولعل الراجح أن من أراد أن يضحي عن غيره لا عن نفسه، أنه لا يشمله النهي عن أخذ شيء من الشعر والظفر.
قال ابن قاسم -رحمه الله- في حاشيته على الروض المربع: إذا ضحى عن غيره فلا يحرم عليه حلق ونحوه، ولا يكره. اهـ.
وقال ابن جاسر -رحمه الله- في مفيد الأنام: قال الشيخ عثمان بن قائد في حاشية المنتهى: قوله: من يضحي ـ ظاهره عن نفسه، أو عن غيره، فتدبر، وفي صورة ما إذا ضحى عن غيره فالظاهر من كلامهم الحرمة عليهما معاً، انتهى.
والذي تحرر لنا هو ما ذكرنا في الفائدة الأولى أن من ضحى عن غيره -وصياً كان، أو متبرعاً، أو وكيلا- لا يحرم عليه أخذ شيء من شعره، أو ظفره، أو بشرته، وإنما يحرم الأخذ على ذلك الغير فقط. اهـ.
والله أعلم.