أرشيف المقالات

فَلَا تَخَافُوهُمْ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
عندما يتمكن الإيمان من قلب العبد المؤمن لا تزحزحه الجبال الرواسي عن دينه ولو خوفه وهدده كل أهل الأرض وهنا يزن الإيمان وزن الجبال بل تطيش الجبال إذا ما وزنت أمام هذا الإيمان الراسخ .
وفي ضوء الصراع الدائم بين الحق والباطل ..يخوف الشيطان أولياءه ومتبعيه ويستغل لحظات ضعف الإيمان أو انعدامه في اقتناص الإيمان من القلوب وتغليب الخوف من العباد على الخوف من الله .
فانتبه واحذر ...قال تعالى :
 
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [175 آل عمران]  .

قال السعدي في تفسيره : { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } أي: إن ترهيب من رهب من المشركين، وقال: إنهم جمعوا لكم، داع من دعاة الشيطان، يخوف أولياءه الذين عدم إيمانهم، أو ضعف.
{ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } أي: فلا تخافوا المشركين أولياء الشيطان، فإن نواصيهم بيد الله، لا يتصرفون إلا بقدره، بل خافوا الله الذي ينصر أولياءه الخائفين منه  المستجيبين لدعوته.
وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله، والخوف المحمود: ما حجز العبد عن محارم الله.
أبو الهيثم
 

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن