عنوان الفتوى : عقيدة أهل السنة والجماعة.
أيها الشيخ الأستاذ وضح -باختصار – عقيدة أهل السنة والجماعة؟ وكيف نرد على أصحاب العقائد الباطلة في اعتقادهم بصحة هذه العقائد.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إن عقيدة أهل السنة والجماعة تتمثل في الأخذ من القرآن ومن السنة الصحيحة، فهي تتمسك تمسكًا تامًّا بما جاء به القرآن الكريم وما جاءت به السنة الصحيحة دون تزيّد أو تنقّص، وعلى سبيل المثال لا الحصر، هي في رؤية الله تعالى تقول: إن رؤية الله سبحانه واقعة وواجبة للمؤمنين في الجنة يوم القيامة، ولكنها تسكت عنها في الدنيا تمامًا؛ لأن القرآن سكت عنها في الدنيا، فهي تسكت عنها في الدنيا وتوجبها في الآخرة؛ لأن القرآن قال: “وُجُوهٌ يومَئذٍ نَاضِرَة * إلى رَبِّها نَاظِرَة”، على حين نجد أن المعتزلة قالوا: باستحالتها في الدنيا والآخرة، والأشاعرة قالوا: بجوازها في الدنيا ووجوبها في الآخرة، فهم يقولون ما قال به القرآن الكريم ويقفون عند حدِّه دون تزيُّد أو تنقُّص. أما عن العقائد الباطلة التي جاءت بها التيارات الإلحادية سواء أكانت منتسبة إلى الإسلام أم إلى غير الإسلام، فإننا نعرض هذه العقائد على القرآن الكريم والسنة الصحيحة وأقوال السلف الصالح الذين اتخذوا القرآن والسنة منهجًا لهم، فيستبين زيف هذه العقائد في مفرداتها، وعند الحديث عن كل عقيدة من العقائد على حدة.
والله أعلم.