عنوان الفتوى : هل يأثم المتقن للقراءة إذا تقدم من هو أقل منه للإمامة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ فترة رزقني الله تجويد وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، والمسجد الذي في قريتي ليس له إمام راتب، وأغلب الناس لا تعلم شيئا عن التجويد، ومن المكن أن أقول إن بعضهم يرون أنني أتيت بشيء غير ضروري، ومنهم من يتهمني بالتشدد عندما أتكلم عن أهمية التجويد، وليس هناك أحد يجود القرءان، وأفضلهم يستطيع أن يقرأ الفاتحة، وهم قلة أيضا، فقد أجد أن من يؤمهم لا يستطيع قراءة الفاتحة بشكل صحيح. فهل عليَّ ذنب إذا لم أصل بهم كإمام؟ أم لا شيء عليَّ؟ أرجو توضيح الحالات التي يكون عليَّ ذنب فيها.
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بيَّنا في الفتوى: 208852. أن تقديم الأتقن للقراءة في الصلاة على من هو دونه، إنما هو على سبيل الاستحباب لا الوجوب.

كما بينا في الفتوى: 303964. أن التجويد منه ما هو واجب، ومنه ما هو مستحب، فلا تأثم إذا لم تتقدم للإمامة إذا تقدم لها من هو دونك في التجويد، ما دامت قراءته للفاتحة صحيحة تجزئ بها الصلاة.

وإن كان من يتقدم للإمامة لا تصح قراءته للفاتحة، ولم يوجد من تصح به الصلاة غيرك، فالظاهر أن الإمامة حينئذ تتعين عليك، وتأثم إذا لم تتقدم، أو يُرفع الأمر إلى وزارة الأوقاف لتعين إمامًا يصلي بالناس.

وانظر لمزيد من الفائدة الفتوى: 186469. في حد اللحن في الفاتحة الذي يبطل الصلاة، والفتوى: 64684. عن اقتداء الإمام المجود بغير المجود، واقتداء الفاضل بالمفضول، والفتوى: 228883. في بيان معنى: أقرؤهم ـ الواردة في حديث: يؤم القوم أقرؤهم..... الحديث

والله أعلم.