عنوان الفتوى : الصلاة خلف من يلحن لحنًا جليًّا في الفاتحة
المسجد الذي أصلي فيه صلاة الفجر جماعة يبعد عن منزلي مسافة خمس دقائق بالسيارة، ولكن الإمام يخطئ في قراء الفاتحة، فمثلا: يقول: مالك يوم التين، بدل: مالك يوم الدين، وأيضا -ولا الطالين- بدل: ولا الضالين.. فأيهما أفضل: الصلاة في المسجد، أو الصلاة في البيت في حالتي هذه؟ أريد صلاة الجماعة من أجل الأجر. علما أنني موجود في بلد أجنبي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تيقنت أن هذا الإمام يلحن هذا اللحن الجلي، فيغير حرفا بحرف في الفاتحة، فإن الائتمام به لا يصح عند الجمهور، وسهل بعضهم في الحروف متقاربة المخارج، وانظر التفصيل في الفتوى: 113626
والذي يجب على تقدير صحة ما تقول هو تعليم هذا الإمام كيفية القراءة الصحيحة، وإرشاده إلى مواضع الخلل في قراءته، ثم الصلاة معه بعد ذلك، فإن تعذر تعليمه، فليقم غيره للإمامة مكانه، خروجا من خلاف من منع الائتمام به، فإن تعذر كل هذا، فإن صليت معه مقلدا من يرى صحة الائتمام به، فلا حرج، وإن صليت في بيتك جماعة مع بعض أهلك خروجا من الخلاف، فهو حسن كذلك.
وأما لو كانت عندك وسوسة في مخارج الحروف: فلا تلتفت إلى هذا، ولا سيما إن كان غيرك من المصلين لا يلاحظ ما تلاحظه، فإنما ذلك من كيد الشيطان ليحول بينك وبين الجماعة، فلا تتبع خطواته، ولا تطعه.
والله أعلم.