عنوان الفتوى : "تولت عني الدنيا، وقّلت ذات يدي.." حديث موضوع
أريد أن أسألكم بارك الله فيكم عن بعض الأذكار وغالباً ما أرددها بعد صلاة الفجر وخلال عودتي من المسجد إلى المنزل ومنها لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، سبحان الله وبحمده، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر، لا حول ولا قوة الله إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وهذه الأذكار أرددها أحياناً جميعها وأحياناً بعضها بعدد (100) مرة، فهل هذا جائز حسب العدد 100 أم لا، أفيدونا بارك الله فيكم، وأريد أن أسألكم عن تصنيف الحديث التالي: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تولت عني الدنيا، وقّلت ذات يدي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أنت من صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق وبها يرزقون؟ قال: فقلت: وماذا يا رسول الله، قال: قل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلي الصبح تأتيك الدنيا راغمة صاغرة ويخلق الله عز وجل من كل كلمة ملكاً يسبح الله تعالى إلى يوم القيامة لك ثوابه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأذكار التي وردت في السؤال هي أذكار شرعية ثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أننا نلفت نظر السائل إلى أن التقيد بعدد معين لم يرد في السنة وهو أمر محدث، وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى مفصلة في ذلك فنحيل السائل إليها وهي برقم: 6661.
وننصح السائل الكريم بالرجوع إلى الكتب المصنفة في الأذكار والتي تبين الأذكار الواردة في السنة ووقتها، مثل: كتاب الأذكار للإمام النووي، وكتاب الوابل الصيب لابن القيم، وكتاب الكلم الطيب لابن تيمية، وكتاب حصن المسلم للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
وأما عن حديث: أن رجلاً جاء..... إلخ..، فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد رواه الدارقطني والخطيب وفي سنده أحمد بن محمد بن غالب المعروف بـ "غلام خليل" قال عنه الذهبي في الميزان "وهو تالف" وقال عنه في الإصابة "وهوكذاب" وقال أيضاً: وقد رواه جماعة بأسانيد كلها ضعيفة. الميزان 3/434.
والله أعلم.