عنوان الفتوى : استحباب حلق جميع ما على القبل والدبر وما حولهما
صديقي يعاني من مشكلة كبيرة ولم يستطع أن يجد حلا لها، سؤالي يخص الشعر : صديقي يعاني من كثرة الشعر في جميع أنحاء جسده من الرأس إلى الأكتاف والإبط والصدر وظهره من الأعلى حتى أرجله وخصيتيه (الله يكرمكم) وحول فتحة الشرج (الله يكرمكم)، مشكلة صديقي أنه كلما يغتسل بعد قضاء الحاجة يغتسل جيدا مرارا ومرارا كي يتخلص من جميع بقايا القذارة بعد قضاء الحاجة، ولكنه كلما يستبدل إزاره يجد بعض البقع ملتصقة في الإزار، وذلك نتيجة أنه لم يغسله ولأنه التصق بالشعر، ما الحل يا إخوتي، هل يقتلع الشعر أم ماذا، إنه يحاول قدر المستطاع أن يزيله ولكن دون فائدة؟ وشكراً على الموقع الممتاز، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب. متفق عليه، والاستحداد: هو حلق العانة وهو حلق الشعر الذي حول الفرج.
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة...... وفيه: حلق العانة.... الحديث.
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: والمراد بالعانة: الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه، وكذلك الشعر الذي حول فرج المرأة. ونقل عن أبي العباس بن سريج أنه الشعر النابت حول حلقة الدبر، فيحصل من مجموع هذا: استحباب حلق جميع ما على القبل والدبر وما حولهما. انتهى.
ومما تقدم تعلم أنه تشرع إزالة هذا الشعر وحلقه، ولمن ابتلي به أن يزيله بأي وسيلة ممكنة.
قال ابن قدامة رحمه الله عن حلق شعر العانة: وبأي شيء أزاله صاحبه فلا بأس لأن المقصود إزالته. انتهى.
وأخيراً ننبه على وجوب بذل الوسع في الاستنجاء وتطهير ما زاد من النجس على المحل المعتاد إذ لا يعفى عن شيء من عين النجاسة مطلقاً ولا عن أثرها إذا تنتشر عن مكان الخروج المعتاد.
والله أعلم.